مدار الساعة - وضع مجموعة ألتراس الفيصلي لافتة كتب عليها اسم الثائر محمد العربي بن مهيدي بدلا من دوار باريس انتصارا لرسول الله صلّ اللهم عليه وسلم.
وطالب المواطنون أمين عمان يوسف الشواربة والجهات المختصة تثبيت الاسم رسميا.
وجاء اختيار اسم الشهيد محمد العربي بن المهيدي الذي اعتقله الفرنسيون إبان ثورة التحرير الوطني الجزائري، التي أنهت استعمارا بغيضا دام أكثر من مئة واثنتين وثلاثين سنة (1830-1962).
وفي المعتقل عذب الفرنسيون ابن مهيدي وسلخوا جلد وجهه كي يشي برفاقه المجاهدين، وحين يئس المستعمر من كسر إرادته شنقه الجنرال (أوساريس) بيده.
وبول أوساريس حصل على جوقة (الشرف) لقيامه بجرائم حرب ضد الجزائريين. وهذا الارهابي الفرنسي جنرال في الجيش الفرنسي، مظلي، من مواليد 7 نوفمبر 1918 في سان بول كاب دي جو، في تارن (إقليم فرنسي) لقي ما قدم في حياته بوفاته الخميس 3 ديسمبر 2013م.
ويعتبر أوساريس من أبطال فرنسا لاستخدامه التعذيب خلال الحرب في الجزائر.
وكما هم الفرنسيون، لم يندم أوساريس في مذكراته التي صدرت عام 2001م بممارسة التعذيب، وقال إنه أشرف شخصيا على تعذيب وقتل الشهيدين العربي بن مهيدي وعلي بومنجل.
وبعد نصف قرن من ارهابه، أعلن اوساريس انه ليس “نادما أو آسفا”، قائلا إنه تم اقرار التعذيب على أعلى المستويات بالحكومة الفرنسية.
وقال كان ذلك ضروريا للحصول على معلومات استخبارية.
وأحاطت الدولة الفرنسية مجرمي الحرب بالرعاية، وبموجب شروط العفو ما بعد الحرب لم يكن بالمستطاع محاكمته بارتكاب جرائم حرب.
وجرّده الفرنسيون من اوسمته لأنه اقر بوقوع جرائم الحرب، رغم عدم ندمه عليها، وحوكم وادين، وهي جريمة يعاقب عليها بالغرامة. كما جرى تجريده من رتبته العسكرية ووسام جوقة الشرف، وهو أعلى الأوسمة في فرنسا .
