مدار الساعة - أعد بنك العمل التطوعي "همم" دراسة لأثر التطوع المؤسسي في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا.
وأعد الدراسة كل من الدكتور فواز رطروط والدكتور مجدي حمدان.
وجاءت الدراسة تحت اشراف مستشاره العلمي الخبير التنموي الاجتماعي الدكتور فواز رطروط، دراسة ميدانية تحت عنوان" أثر التطوع المؤسسي في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا: دراسة على عينة من الجمعيات العربية.
وخلصت الدراسة الى ان تطوع الأفراد في غالبية الدول العربية غير منظم بموجب القانون، منوهة الى ان متوسط عمر الجمعيات العربية 18 سنة، فيما يبلغ متوسط عدد اعضاء الهيئات العامة للجمعيات العربية 86 عضو.
وذهبت الدراسة الى أن أكثرية الجمعيات العربية لم تقو على توثيق دورها خلال أوقات الكوارث والأزمات.
وبحسب الدراسة، فإن التشريعات العربية الناظمة للجمعيات لم تنص على عقد الاجتماعات، وجمع التبرعات وتقديم الخدمات بالطرق الالكترونية، مما يتطلب تعديلها.
وقالت الدراسة ان الجمعيات غير الفاعلة في العالم العربي لا تخضع للمساءلة.
وأشار الى ان عدد من الجمعيات العربية تطالب بأن تكون عضوا في لجان الطوارئ الخاصة بإدارة الأزمات التي تشكلها الحكومات.
وقالت ان بعض الجمعيات العربية استمرت خلال تعاملها مع آثار جائحة كورونا في تقديم الخدمات، كما تميزت الجمعيات العربية عن بعضها خلال تعاملها مع آثار جائحة كورونا عن طريق جديتها في العمل ومبادرتها لحل المشكلات المجتمعية.
كما استعملت الجمعيات العربية خلال تعاملها مع أزمة جائحة كورونا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتعاني المنطقة العربية من غياب الدراسات العلمية التي بحثت في دور الجمعيات العربية خلال أزمة جائحة كورونا، وافتقار الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي للأدلة الموضوعية بشأن الدور الفعلي للجمعيات العربية في أوقات الكوارث والأزمات، وافتقار الأعمال الصحفية العربية للغة الحقائق والأرقام الخاصة بمستوى فاعلية وكفاءة الجمعيات العربية خلال أزمة جائحة كورونا، ومناقشة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الموضوعية المعقودة خلال شهر حزيران 2020 لموضوع الحماية الاجتماعية في ظل أزمة جائحة كورونا دون الاستناد إلى نتائج الدراسات الميدانية ما يتطلب تكوين نواة تلك الدراسات والاعتماد عليها خلال تناول موضوع الحماية الاجتماعية وغيره من الموضوعات الأخرى.