انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

مدير الأمن العام: ضربت فأوجعت

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الأمن العام
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/26 الساعة 13:17
حجم الخط

مدار الساعة – نهار أبو الليل - كان الامر تحدياً للشعار الذي يحميه الأردنيون ويفخرون به: الأمن والأمان. فما يفعل "الزعران" إذن بين ظهرانينا؟!

كانت منظومة الامن مصاغة بآليات يعرف الجميع معها حدودهم. هناك دوائر لا يمكن تخطيها. فما فعلت الدولة عامة والامن العام خاصة عندما اعتقد بعض الخارجين على القانون ان بإمكانهم العبث، وتخطي ما لا يمكن تصور تخطيه؟

ضرب فأوجع.

حادثة الزرقاء كانت رسالة بأن هناك من بات يظن انه ابعد عن القانون.

دائما ما كانت التحذيرات تطلق بين الحين والآخر للجميع بانكم على مرأى العين. فلا تتخطوا القانون.

بعد حادثة الزرقاء شعر الجميع بما يمكن ان يذهب إليه زعران خارج سياق التاريخ. فكان لا بد ان يعود الزمان الى ما كان عليه في السابق.

لكن كيف يستقيم شعار "الامن والأمان". هذا ما توقفت أمامه مديرية الامن العام. قالت: لا يستقيم. وبدأت حملة ما زالت متواصلة على من اطلقوا على انفسهم ألقابا باتت هي بنفسها مصدر رعب المجتمع.

فئة ضالة تبتت في مستنقع غريب، فظنّت انها بعيدة عن يد الأمن والقانون، فتجاوزت كل الحدود، فكان لا بد أن تضع الأجهزة الأمنية حداً لتلك الفئات.

الأمن الوطني يجب أن يظل سائداً ولا فرق بين من يهدد من داخل الوطن ومن يهدد من خارج الوطن، فهذا التهديد بأشكاله من المحرمات عند هذه الأجهزة.

الحملة التي قادها جهاز الأمن العام وعلى رأسه مديره اللواء حسين الحواتمة وبمساعدة الأجهزة الأمنية الأخرى، حملة تطهير لأصحاب الأتاوات والاعتداءات على أموال الناس ومؤسساتهم وارواحهم.

نعم، جاءت الضربة موجعة، لأن اليد من حديد والحديدة حامية والسواعد سواعد احترافية في المسك والضرب.

لم تكن العقلية الأمنية عقلية ضرب، لأن المجتمع الاردني مجتمع متحضر ويؤمن بالقانون لا يخرج عنه، ولأن أفراد الأجهزة الأمنية متعلمون وثقافتهم تستند الى الخلق وحسن التعامل وتحكمهم عقيدة الدين.

ولكن ولأنه ليس هناك مجتمع في العالم لا يخلو من متمردين و"زعران" وأصحاب بلطجة ولهم سوابق وقيود مشينة، إلا ان هذه الفئة وغيرها لم تتعظ لا بالإرشاد ولا بالعفو ومنحهم فرص الاندماج المجتمعي، فجاءت أيضاً، هذه الحملة وغيرها لتضع حداً لكل متطرف، متهور خلع عقله وبقي مجرد جمجمة تقود أهواءه فاستحق العقاب.

نعم، شمّر مدير الأمن العام وكوادر الجهاز : عن سواعدهم.. وضربوا فأوجعوا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/26 الساعة 13:17