مدار الساعة - انطلقت في عمان، اليوم الأربعاء ، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "اللاجئون في الشرق الأوسط" تحت عنوان "الأمن الإنساني :التزامات المجتمع الدولي ودور المجتمعات المُضيفة".
ورعى افتتاح المؤتمر وزير التخطيط عماد فاخوري، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب في المملكة ، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية العاملة في الأردن.ويبحث المؤتمر على مدار يومين أبرز القضايا المتعلقة باللاجئين ، موزّعة على تسع جلسات تتناول الدور الأردني في استضافة اللاجئين والدور الدولي ووضع الأمن الإنساني في ظل التحديات الأمنية الحالية والوضع القانوني للاجئين وغيرها من المواضيع الأخرى.وفي كلمة له خلال الافتتاح ، قال فواز المومني مدير مركز اللاجئين لجامعة اليرموك (الجهة المنظمة للمؤتمر) أن انعقاد المؤتمر "يأتي لدق ناقوس الخطر في الوقت الذي وصل فيه عدد اللاجئين في العالم 65 مليونا اضطروا لترك أوطانهم بسبب الاضطهاد والتعذيب والتنكيل..".من جهته ، بين الوزير فاخوري في كلمته أن "إجمالي عدد سكان المملكة 9,.5 مليون نسمة بحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015، حيث بينت النتائج أن حوالي 6.6 منهم أردنيون أي ما نسبته 69.4%، فيما يشكل غير الأردنيين حوالي 30.6% من إجمالي عدد السكان، نصفهم تقريباً من السوريين، باجمالي 1.3 مليونا"وتابع "لقد ولّدت الاضطرابات في المنطقة عدداً من الأزمات الإنسانية، وفاقمت إلى حد كبير المعاناة والضعف الإنساني".ولفت "نتج عن الأزمة السورية، خمسة ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة، بالإضافة إلى أكثر من ثمانية ملايين نازح داخليا".وزاد في ذات السياق "إن هذه الأزمة غير مسبوقة وهي ليست قضية لاجئين فحسب، بل هي أيضا مسألة خطيرة للمنعة الوطنية، خاصة بالنسبة للبلدان المجاورة التي احتضنت اللاجئين السوريين".جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للاجئين يُعقد في الأردن للعام الثاني على التوالي ، بمشاركة عشرات الباحثين العرب والأجانب.ويصل طول الحدود بين الأردن وجارته الشمالية سوريا إلى 375 كلم، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بالحرب الدائرة هناك ؛ إذ يستضيف نحو 1.3 مليون سوري ، قُرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ".
الاناضول
