مدار الساعة - بعيداً عن حرب التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ضد دونالد ترامب، يبدو أن هناك ما يتزايد تخوف الديمقراطيين منه قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أوباما الذي تحدث الأربعاء في حلقة نقاش مع ممثلين لمجتمعات السود بفيلادلفيا دعما لنائبه السابق جو بايدن، طالب بالتصويت بكثافة للمرشح الديمقراطي وعدم "الاكتفاء" بالتقدم الذي تظهره الاستطلاعات.
وتابع: "أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي"، معيداً التذكير بالاستطلاعات التي توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.
وأضاف أنه يومها "بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!"
التحذير نفسه سبق وأطلقته حملة بايدن بتأكيدها أن الرئيس ترامب "لا يزال بإمكانه الفوز بالسباق"، وأنه يتقدم "كتفا بكتف" في عدة ولايات حاسمة.
ففي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتبت مديرة الحملة، جين أومالي ديلون: "حتى أفضل استطلاعات الرأي يمكن أن تكون خاطئة، والمتغيرات مثل نسبة المشاركة تعني أننا متعادلون بشكل أساسي في عدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة".
وبالعودة لهجومه على الرئيس الأمريكي، بدأ أوباما حملة ميدانية داعمة لبايدن وحشد التأييد له في صفوف الناخبين الشباب والسود، معتبرا أن بلاده "غير قادرة على تحمل" ولاية جديدة لترامب، مهاجما بعنف طريقة إدارته لجائحة كوفيد-19.
أوباما (59 عاماً) أكد أن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، قائلا: "لم نشهد أمرا مماثلا منذ مئة عام".
وندد بـ"درجة انعدام الكفاءة والتضليل" لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن "كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية".
وتابع أوباما "نحن غير قادرين على تحمّل هذا الأمر لأربع سنوات إضافية".
وقال الرئيس السابق إن ترامب "غير قادر على أن يأخذ مهامه الرئاسية على محمل الجد"، داعياً ناخبي بايدن إلى التصويت بكثافة وعدم "الاكتفاء" بالتقدّم الذي تظهره الاستطلاعات.
مضى في حديثه: "الديمقراطية لا يمكن أن تنجح في ظل رئيس يكذب يومياً.. هذا ليس تلفزيون الواقع. هذا هو الواقع (...) والبقية منا تعين عليها أن تعيش مع عواقب (ترامب) الذي أثبت أنه غير قادر على أخذ هذه المهمة على محمل الجد".
وأضاف: "التغريد أثناء مشاهدة التلفزيون لا يحلّ المشاكل".
ونظّم هذا التجمّع فيما كان ترامب يزور كارولاينا الشمالية، إحدى الولايات التي ستشهد معركة انتخابية حامية في استحقاق الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأظهر استطلاع لنوايا التصويت أجرته جامعة كوينيبياك نشر الأربعاء تقدم بايدن في ولاية بنسلفانيا مع نسبة تأييد تبلغ 51 بالمئة مقابل 43 بالمئة لترامب الذي كان قد فاز في الولاية بفارق ضئيل في انتخابات 2016.
كذلك أظهر استطلاع لنوايا التصويت على الصعيد الوطني أجرته الجامعة نفسها أن حظوظ ترامب بالفوز بولاية ثانية ضعيفة.
والمرشح الديموقراطي متقدم في الاستطلاعات على صعيد الوطن، وفي ولاية تكساس التي فاز فيها ترامب في الانتخابات الأخيرة بفارق تسع نقاط
ولم يفز أي مرشح ديمقراطي منذ الرئيس الأسبق جيمي كارتر في العام 1976 في تكساس، لكن الاستطلاعات تظهر هذه المرة تعادل المرشحين في نوايا التصويت مع 47 بالمئة لكل منهما.
في المقابل، لم يقم بايدن (77 عاماً) الذي يتصدّر الاستطلاعات بأي ظهور علني لليوم الثالث على التوالي، ما دفع خصمه إلى اتّهامه بـ"الاختباء". البيان