مدار الساعة - كتب: ضرغام العزة
منذ نهاية العام الماضي وانا مثل الجميع استقبل اخبار مرض كورونا من الصين "الشقيقة"، ولم اكن لاتخيل يوما ان يقطع الفيروس ما يزيد عن ٧ الالف كيلو متر ليستقر في صدري.
المهم أني الان مصاب بكورونا، المرض الذي يبدل تفاصيل اليوم وشكله، فعليك ان تتخلى عن قهوة الصباح والسيجارة، وان تشرب الزنجبيل الممزوج مع الليمون في ظل غياب دواء للفيروس، كما لن يكون لديك استمتاع وانت تستنشق اي رائحة تريد فعليك ان تودع كل الروائح التي تحب او لا، كما فعل اصحاب الاسبقيات وفارضي الاتاوات مع هواية "البلطجة".
كشخص اعمل في المجال الصحفي كان من الصعب ان تغيب عني تفاصيل الاخبار، لكني لا ادري ما علاقة شغفي في قراءة الاخبار بارتفاع الحرارة، فما ان ابدأ بمطالعة الاخبار والتطورات المحلية حتى تتصاعد درجات الحرارة، وربما يوصلني حد الهلوسة مطالعة اخبار الحَراك الانتخابي وصور "الفوتوشوب" الغازية لمنصات التواصل الاجتماعي، صورا فقط لا اكثر، لا برامج انتخابية، لا رؤى سياسية او حزبية، ما يرسم صورة واقعية عن شكل المجلس القادم.
ما وصلت اليه نتيجة اصابتي بالفايروس ان العالم يحتاج ويبحث بكل قوته عن لقاح لكوفيد-١٩ اما نحن في بلد الـ٩ مليون صحفي وطبيب وخبير اقتصادي ومرشح فلا نحتاج الا للقاح لعبدلي-٢٠ وعلاج لمرض القفز بالهواء في القرارات المتناثرة يمنة ويسارا.