هذا كان متوقعا. قول الحركة الإسلامية ذلك حوادث مكررة، مع التذكير أن المعركة الانتخابية التي وافقوا على السباحة في بركتها ذات ماء، فيه لون ورائحة وطعم. والطعم مرّ.
إن حديث الإخوان عن التدخلات ليس جديدا. ولا جديدة التدخلات، بل إن المناخات الراهنة التي يعرفها الإخوان أنفسهم يصبح فيها حديثهم عن "العبث" عذرا لا يطاق. ولكأنهم مغيّبون عما يجري.
إن شكواهم هذه تدخل في قاعدة "أخذتهم العزة بالإثم"، وكأنهم يرونها عنزة حتى وإن طارت.
هذه هي الديمقراطية وعلبتها. بإمكانكم الان أن تشربوا. ثم أن الملتقى يوم النتائج. تلك المعركة التي سينشغل المحللون السياسيون في فحصها، والقول كيف أن شعبية تيار الإسلام السياسي انحدر وانحدر معها التنظيم نفسه.
لكن دعونا من كل هذا. ما يكاد المرء يغشى عليه منها هي التعليقات. تعليقات تتلقاها الجماعة من كوادرها حيال ذلك: (نمضي بإذن الله بكل عزم ولا نلتفت)، و(مطلوب مجلس خالي من الإصلاح). (وما دام القرار كان بالمشاركة .. فالعبوها صح .. وجميع الادوات والأساليب مقبولة.. في ظل هيك أجواء).
