مدار الساعة - لقمان إسكندر - منذ أن وقعت حادثة الزعران في محافظة الزرقاء وحتى الان لم يخرج أي مسؤول يخبرنا ما الذي سيفعله في ظاهرة الخاوات التي يعاني منها المجتمع.
خاوات تفرض تحت طائل الزعرنة، وعلى عين تجارة المسؤولين، في كسر مستمر لهيبة الدولة.
هيبة الدولة التي يتشدق بها البعض في ملفات سياسية، لا نسمع مثلها من أي مسؤول وبأي كلمة حين يتخطف مواطن من الشوارع ويخوّف في محله التجاري وفي رزقه، بل ويطارد المستثمرون في استثمارات بعضهم.
مئات الالف من الأموال يضعها رجال أعمال قيل لهم تعالوا استثمروا لدينا.
في حكومات سابقة تعهد المسؤولون بالقضاء على الظاهرة، وقالوا ما لا يقال.. هددوا الخارجين عن القانون، وتوعدوهم بأغلظ العقوبات، ثم فاز الزعران بالابل.
تستنفر الحكومة لسرقة بنك. ماذا عن سرقة الزعران لأرواح ناس في الشوارع والأسواق، أليس هذه أولى وأخطر؟
أنتم تعلمون ما التالي: ستمر الحادثة وسيعود الزعران لما اعتادوا عليه، لكن الاستنزاف المستمر هو أولا في ثقة الناس بالمسؤول. الثقة التي حين يطلبها لا يجدها. وثانيا في الأمن والامان في بعض أسواقنا. وثالثا في الاستثمار. كيف يصدق مستثمر اننا نحمي أمواله وروحه، وروح اسرته.
حين تريد الدولة تحصل على ما تريده من عيون من تطلبه. فما القصة حين يتعلق الأمر الزعران؟