مدار الساعة - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات مشددة جديدة لمواجهة عودة تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر تجول ليلي في العاصمة باريس وإعلان حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.
وقال ماكرون إن حظر التجول سيفرض لمدة شهر من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحا في كل من باريس وليل وليون وتولوز ومدن أخرى.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن إحصاءات الإصابة بكورونا تتجه إلى 17 ألف حالة اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك عقب قرار الحكومة الفرنسية بإعلان حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد، والتي تخولها باتخاذ إجراءات مشددة لوقف التفشي الثاني لفيروس كورونا.
وقالت الحكومة، لدى إعلانها القرار في بيان، إن جائحة "كوفيد-19"كارثة صحية عامة تهدد صحة السكان وتبرر اتخاذ إجراءات صارمة، وفق "رويترز".
وفي هذا الإطار، أكد ماكرون أنه لا عودة لفرض الإغلاق العام في فرنسا.
وسجلت فرنسا، الثلاثاء، نحو 13 ألف إصابة بالفيروس، و8500 إصابة، الاثنين.
وسجلت البلاد، السبت، أعلى حصيلة من الإصابات اليومية منذ تفشي الوباء، بنحو 27 ألف إصابة.
وإزاء هذه الأرقام المقلقة، كان متوقعا أن تذهب حكومة الرئيس ماكرون نحو إجراءات صارمة لتدارك الموقف، وبدأت في بعضها قبل أيام.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن بريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا مثلت أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في أوروبا في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر الجاري.
ووسعت الدول الأوروبية القيود الهادفة إلى احتواء الموجة الثانية من كورونا، متجاوزة الحياة الاجتماعية إلى إغلاق المدارس وإلغاء عمليات جراحية.
وخفف أغلب الحكومات الأوروبية إجراءات العزل العام في الصيف للبدء في إنعاش اقتصاداتها المتجهة بالفعل نحو تراجع لم يسبق له مثير وفقدان للوظائف بسبب الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا.
لكن تخفيف القيود تسبب في زيادة قياسية في الإصابات.
وبلغ معدل الإصابة اليومي في أوروبا مئة ألف حالة- أي نحو ثلث الإصابات العالمية- مما أجبر الحكومات على تشديد القيود مع محاولة وضع معايير لها بحيث تحمي الصحة دون أن تدمر سبل كسب الرزق.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن بريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا مثلت أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في أوروبا في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر الجاري.
وكالات