أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حسان ملكاوي يكتب: الموضوع ليس أسماء

مدار الساعة,مقالات,كورونا,الملك عبدالله الثاني,مجلس الأعيان,الإرادة الملكية السامية,مكافحة الفساد
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم حسان عمر ملكاوي

بعد فترة لم تكن طويلة ولكن قد تصل مرحلة الوسط بين إعلان التكليف الملكي لرئيس الحكومة وصدور الإرادة الملكية السامية بالموافقة على تنسيب الرئيس على ضوء مشاورات دولته وكالعادة انشغلت العديد من الأوساط الشعبية والصالونات السياسية بالتهكن وأحيانا محاولة التذكير والزج بأسماء أو تلميع أو فعلا نصح راشد باسم مناسب وبعد التشكيل يكون بإمكان ما يعرف بالمستوزرين الخلود إلى راحة بعد انتظار رنه الاتصال الذي لم تاتي ، وأيضاً كما هو معروف فإن هناك فئات سوف تبدأ بالتحضير للطخ ورمي سهام الانتقاد وفئة أخرى القيام بدور محامي الدفاع دون مراعاة أن يكون انتقاد بناء أو دفاع واجب

والحقيقة إنني أكاد أجزم أن هذه الحكومة الموقرة غير محظوظة أبدًا لأنها جاءت في أكثر الأوقات حرجًا وقطعًا تأتي الحكومة في أصعب المراحل وترث الملفات الأكبر حجم والأكثر تأثيرًا والأعلى أهمية في مرحلة مفصلية وهذه الملفات يكاد يكون إيجاد الحل لها أقرب إلى الحاجة إلى وصفة سحرية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وعلى ذكر الشؤون الخارجية و للأمانه فإن شخص دولة الرئيس ومعالي وزير الخارجية من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار والمعرفة والحكمة في الشؤون الخارجية بالإضافة إلى وجود العديد من أصحاب المعالي ممن لديهم الخبرة في هذا المجال وينسحب ذلك المثال في كفاءة وخبرة دولة الرئيس وأعضاء الفريق في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو القانونية أو الصحية ...الخ .

وعودة على الشأن الداخلي وبالاضافة الى مكافحة الفساد وضرورات الحفاظ على الأموال العامة والإشراف على موزانة قادمة فإن لدى الحكومة ملف الانتخابات وملف كورونا وإرهاصته وآثاره وملف التعليم عن بعد أو انتظام وبين العمل على تخفيض أرقام إصابات كورونا والعمل على أن لا تؤثر الأرقام على الإمكانيات الصحية وببن ضرورة التعايش وعدم الإغلاق وبين تخفيض أرقام المديونية في ظل وجود أبواب تفرض نفقات إضافية وبين تخفيض ارتفاع مؤشر البطالة في ظرف تعاني به الشركات وتتوقف فيه الاستثمارات وبين ملف المتعثرين مالياً وضرورات تعديل التعليمات بالسماح لهم بتجديد جوزات السفر وتمرير قانون حبس المدين مع الحفاظ على حق الدائنيين ومراعاة الأثر على القطاع التجاري كلها أمثلة صعبه وملفات متقاطعه وتشكل جزء من المهام الملقاة على عاتق الحكومة والحل لهذه الملفات ليس سهلاً ولا يأتي بمجرد جرة قلم ومن الضروري أن نؤمن أن من أتى لا يملك العصا السحرية

ومن رحل ليس شرطاً أن يكون قصر ولا يجوز ان نرفع سقف التوقعات لنصل الى ان نطلب من الحكومة تحقيق المعجزات ولكن نتوسم فيها تحقيق الإنجازات في العديد من المجالات ووقف انحدرات في مستوى خط الفقر وارتفاع مؤاشرات البطالة والتضخم والمديونية ....الخ

المغزى مما سبق الإشارة إلى أن المطلوب والواجب في هذا الظرف العصيب يفرض التكاثف والتعاون بطرح الأفكار والحلول والابتعاد عن شخصنه الأمور أو أسماء الفريق أو الجغرافيا والأصل التقييم والتركيز على كفاءة عملهم والمساعدة لهم في حمل الأمانه وليس زرع الألغام في طريق فرضت الظروف والمعطيات أن لا يكون مفروشًا بالورد لأن الشخصنة تدمر ولا تبني ولا تحقق النجاحات

والإساءات مرفوضة ولا تلائم الحق أو العادات وأيضاً ليست نوع من الحريات

والمجاملات قد تكون في الفرعيات وليست بالأساسيات

والتجرد دائمًا يقود نحو الأنجازات

والحساب لا يفسد المودة ولا يعارض الحق و الاخلاقيات

والتكاثف والتعاون اساس المطلوبات واولى الضروريات

والإمكانيات المالية ليست فقط وحدها هي من تصنع الفوارق والنجاحات والخيارات تحكمها بعض الضرورات لكن الفكر له اكثر الايجابيات والحاجة تولد الاختراعات والادارة تتميز يمقدار الابداعات والابتكارات

والتعنت بالرأي طغيان ومن اسوى العادات

والعناد أساس الكفر والجهل والاخفاقات

وما يسجل لدولة الرئيس ما سمعناه أو شاهدناه من الأمور التي ترشحت خلال فترة التنسيب بأعضاء الفريق الذي ضم وجوه جدد لأول مرة تتبوى الموقع الوزاري وتمتلك خبرات وسيرة تؤهلها لذلك وحيث أن طريقة المشاورات والقيام بزيارات قبل التشكيل إلى عدة جهات سواء مجلس الأعيان أو رؤساء الحكومات السابقة بإدارة طيبة تعكس الرغبة بالانفتاح لسماع الآراء والأفكار من اشخاص لهم تجارب وباع طويل

كان الله بعون الوطن قيادة وشعبا وحكومة على صعوبة الملفات وعظم التحديات

وحفظ الله الأردن شامخاً صامداً دائمًا عصيًا على التحديات والأزمات بقيادة حكيمة لربان السفينه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير دربه ومسعاه .

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية .

مدار الساعة ـ