مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - رئيس الوزراء المكلف بشر الخصاونة ووفق ما كشفته مدار الساعة من قائمة التشكيلة الوزاريّة يبدع في تقديم طاقم يحمل "صفر" اشتباك مع الشارع. وهذا ما تحتاجه بالضبط الإدارة حالياً.
من الواضح أن رئيس الخصاونة لن يرتطم بالمطب الذي اعتاد رؤساء وزراء الوقوع فيه. "شَرَك التشكيلة الوزارية"، الحلقة الأولى من الاشتباك مع الجمهور.
أتذكرون؟ بينما كان الخزان الشعبي لرئيس الوزراء السابق عمر الرزاز ممتلئاً عن آخره، هوى فجأة بعد أن قدم أول تشكيلة وزاريّة له. كانت باهتة حدّ الصدمة، وساهمت مع ما استقبله الأردنيون من إدارة سيئة إلى أن انقلب السحر على الساحر.
هذا عهد مضى. اليوم يبدو الرئيس المكلف يحيط هندسة فريقه كما لم يفعل سابقوه منذ أكثر من عقد.
الأسماء التي كشفت عنها "مدار الساعة" تكشف ذلك بوضوح. الرجل لم يأتِ لاهياً. هنا حضرت أسماء بحجم: توفيق كريشان نائباً للرئيس، وأمية طوقان نائباً للرئيس، وعلي العايد القادم من القاهرة، ونايف الفايز ونواف التل، ونبيل مصاروة. هذا عدا عما استبقى الخصاونة له من وزراء: موسى المعايطة ومحمد الخلايلة وأيمن الصفدي وغيرهم.
حتى اللحظة تبدو الخريطة مشجعة للغاية. لا وزراء تأزيم في القائمة - حتى الآن - وهذا مشجع للغاية.
من شأن تشكيلة وزاريّة ذكيّة أن تزيل الضبابية التي ترافق اسم الرئيس المكلف. والراجح أن الأردنيين سينامون اليوم اقل قلقلاً وقد قرأوا بعض الأسماء التي استقر عليها الرئيس. هكذا ستبدأ معها شعبيته بالارتفاع، على عكس سابقه.
يبدع بِشر في تشكيلته إن استمر فيها كما بدأ. وهذا هو المأمول. أسماء قامات. يمكنهم العمل اليوم من قاعدة صفر اشتباك مع الرأي العام. وهذا أول ما يحتاجه الرجل وهو مقبل على ملفات متراكمة ليس أولها جائحة كورونا، ولا العبث الذي فعله الفايروس في كل أركان المجتمع الأردني. أما الاقتصاد فحدّث عنه بلا ملل.
إقـــرأ أيضـــاً: بشر الخصاونة رئيساً للوزراء.. كريشان وطوقان نائبان والصفدي للخارجية والخلايلة للأوقاف والمعايطة للتنمية السياسية والفايز والعايد وداودية والتل ومصاروة
