آمال الجبور تكتب: من يزود الدولة بكوادر المرحلة المقبلة؟
لطالما كان استقطاب الوزراء في تاريخ الأردن السياسي يتم عبر مراكز القوى والصالونات السياسية، ولم تكن هذه الصالونات بعيدة عن الدوائر الحاسمة والمعنية، فإن اللافت في الوقت الحالي ان الاردن يفتقر إلى صالونات سياسية، خصوصا مع تراجع العمل الحزبي والسياسي في الاردن والمنطقة لأسباب عديدة.
وتتبادر أسئلة كثيرة حول شكل ولون الداخلين لبوابة صنع القرار في الفترة المقبلة، واهميتهم في لعب دور فاعل، وقدرتهم على استيعاب واقع مؤسسات الدولة وتحديثها، وأهمية الملفات المختلفة في المنطقة أيضا.
هذه الأسئلة تذهب في جميع الاتجاهات، و تتناول أطراف بدأت تظهر على السطح، مع سطحية بعضها وهشاشة نسيجها الفكري والسياسي والاجتماعي،. لكنها تزاحم المكان ، لتسجل دخولا زمنيا لعالم الحكومات وبناء المؤسسات.
وبالرغم من غنى المخزون الثقافي والعلمي والسياسي والاقتصادي لدى شريحة النخب الثقافية ، الا ان نماذج أخرى محمولة لخفتها، تحظى بركوب الموجة القادمة.
كلهم يتهافتون ليحظوا بموقع او مسمى او حقيبة وزارية ممتلئة او فارغة، لا يهم، "فتزهو بك المناصب" هي الأسمى.
فمن هم القادمون؟
هل سيكونون من اعضاء التحالف المدني، او الحراك المدني مثلا؟
ام مشاهير السوشال ميديا، من انستغرام وفيسبوك وتويتر؟
ام أحفاد الطبقة الارستقراطية المغردة في الخارج؟
و لماذا نستبعد تحضير جهاز تكنوقراطي رفيع المستوى ؟ ام هناك إعادة إنتاج للجهاز البيروقراطي بحلة جديدة؟
وماذا عن اصدقاء الاصدقاء هنا وهناك والمنظمات الدولية والبنوك والعقارات؟
وما مصير رموز الدولة القدامى مدنيين وعسكريين ، ذلك الإرث الذي يحمل في أعماقه تاريخاً سياسياً واجتماعياً شكل شبكة من العلاقات الداخلية والعربية، ولربما الدولية ايضا، وكان رافعة متينة لبناء الدولة الأردنية .
وما هو موقع الشباب الأردني من حراكيين وغيرهم وأصحاب مبادرات ومخترعي رابوتات ، في ضوء تزايد اهمية حركة الشباب في الشارع العربي؟
هل النماذج القادمة شبيهة بنماذج الآن المتواضعة في ادائها وخبراتها؟
اللاعبون الجدد قادمون لدخول الملعب السياسي؟ ولكن من أي أندية سيتم اختيارهم؟
