مدار الساعة - قال القيادي في الحركة الإسلامية زكي بني ارشيد إن الانحياز الحزبي والدعم الكامل من أعضاء الحزب لمرشحيه من بدهيات العمل الحزبي، والتزام تنظيمي طبيعي، لكنه رفض أن يكون معركةً بين الحق والباطل، ونصرة الدين، أو دعماً في نصرة (الشرفاء) لإيصالهم إلى قبة البرلمان.
وقال إن محاولة تصنيف المرشحين وتوزيع أوراق الاعتماد وصكوك الوطنية، وصاية تحاكي الوصاية التي تنحاز لدعم البعض وتستهدف البعض الآخر، وتستخدم مقدرات الدولة وأدواتها في تنافس غير متكافئ ما يعني القدح في نزاهة الانتخابات قبل أن تبدأ.
وأشار الى هذه الرؤية وقال: إنها من أجل تقديم خطاب انتخابي حضاري، حريص على بناء الشراكة الوطنية، وتعظيم القواسم البرمجية المشتركة مع المنافسين، من دون لغة الاستعلاء والتعصب والأنانية.
ونوه بأن الحملة الانتخابية في سياقها الطبيعي تنافس سياسي بين عموم المرشحين، على اختلاف برامجهم ومشاربهم وقدراتهم، بعيدا عن التوظيف الوطني أو الديني.
وأوضح ان محاولة استنهاض الهمم والعزائم لدعم مرشحي الحزب واجب حزبي طبيعي لكنه تساءل: ما علاقة ذلك في تحقيق حماية الهوية الإسلامية المهددة؟
وقال: على نفس المنوال ما العلاقة بين المشاركة لإنجاح الحملة الانتخابية، واعتبار ذلك ممراً مهماً لحماية الوطن من المخاطر الداخلية والخارجية، داعيا الى عدم الخلط المتعسف بين المشاركة الفاعلة، وبين المحفاظ على التنظيم من الإقصاء والتهميش.