مدار الساعة - أحمد الرواشدة - فيما انخفضت نسبة الحجوزات الفندقية بالعقبة الى ادنى مستوياتها في هذا العام بنسبة وصلت ما دون 30 %، بدت الشقق المفروشة، كما لو انها مهجورة، سيما وأنها باتت ترفع شعار “مطلوب نزلاء”، بسبب ضعف الطلب عليها نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
اذا لم يعد ترى سياحا بالعقبة من جنسيات الدول التي كانت تزورها بسبب الجائحة، في وقت كانت فيه العقبة مرشحة ان يصل عدد زوارها العام الحالي 2020 الى اكثر من مليون ونصف المليون سائح وزائر، بارتفاع قدره 400 الف سائح وزائر عن العام الماضي.
بيد انها لم تصل الى رقم 200 الف زائر منذ بداية العام.
ويقول عاملون في القطاع، ان الشقق الفندقية والمفروشة بدت خالية تماماً من النزلاء، رغم تخفيض اسعار معظمها لحجز الليلة الواحدة، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وتبين مصادر فندقية، ان الحجوزات في الغرف الفندقية بكافة تصنيفاتها انخفضت بشكل كبير، نتيجة خوف المواطنين من الاختلاط بسبب تفشي فيروس كورونا، ووصول الاصابات بالمملكة الى ارقام قياسية.
وأوضحت أن الركود الحالي لم تشهده المنشآت الفندقية بالعقبة منذ عشرات السنوات، مشيرين ان النزلاء الحالين والموجودين في الفندق لا يخرجون من الفندق الا الى الاسواق والشاطئ.
ويشير علاء العبادلة وهو موظف في أحد مباني الشقق المفروشة، الى انه يوجد لديه 26 شقة مفروشة بأسعار لا تتجاوز 30 دينارا بالليلة الواحدة، مؤكداً ان نهاية الأسبوع الحالي ستبقى هذه الاسعار كما هي عليه دون أي حجز.
وأرجع العبادلة السبب في عدم إشغال الوحدات المفروشة بكامل طاقتها إلى التزام المواطنين بالمحافظات بيوتهم.
وقال صاحب شقة مفروشة احمد المحيسن، ان العقبة تشتهر في صيف كل عام بارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، مبيناً ان اصحاب الشقق المفروشة يوفرون مكيفات الهواء (السبليت) لجميع نزلاء الشقق، بالاضافة الى تخفيض الأجر اليومي للشقة، والتي لا تكاد أن تغطي الكلف التشغيلية للشقة الواحدة.
وقال إلا أنه ومع ذلك نجد أن الإقبال على الشقق المفروشة متواضع جداً هذه الايام.
لكن المواطن هاشم النعيمات يقول: ان الشقق المفروشة لا تتوفر فيها خدمات جيدة، مشيرا الى انه كان يقيم قبل يومين في شقة مفروشة، واضطر الى الاقامة في احد الفنادق ذات تصنيف 3 نجوم، معللا تركه الشقة المفروشة والذهاب للإقامة بأحد الفنادق، الى ضعف المكيفات في الشقة والتي لا يستطيع وعائلته تحمل ارتفاع درجات الحرارة العالية فيها خصوصا خلال ساعات النهار.
وأشار النعيمات، إلى أن أغلب الشقق المفروشة مكيفات الهواء الخاصة بها لا تعمل خاصة في فصل الصيف، لذلك يلجأ المواطن الى الفنادق، والتي تكون فيها الخدمة ممتازة مقارنة مع الشقق المفروشة.
كما بدا البحر الذي كان يعج بالزوار، هو الآخر شبه خال خاصة الشاطئ الأوسط، الذي يعتبر الأكثر ازدحاما وشعبية وحضن العقبة ومتنفس أبنائها وزوارها، فيما غابت ايضا الحركة التقليدية عن الأسواق، التي كانت تعج بالمتسوقين في مثل هذا الوقت من العام.
وفرض فيروس كورونا حظراً اختياريا في شوارع المدينة، التي بدت هادئة وتخلو من السكان، الذين فضلوا التزام بيوتهم والخروج ليلاً في الشوارع والساحات العامة والشواطئ، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية في الأسواق بشكل عام.الغد