بقلم حسان عمر ملكاوي
نؤمن بالقدر ونحمد المولى عز وجل بالسراء والضراء ونشكره على النعم والمحن ولا نقول الا ما يرضي الخالق حيث قال تعالى :
( الذين اذا اصابتهم مصيبة.قالوا انا لله وانا اليه راجعون )
صدق الله العظيم
نعم الموت حق والكل راحل ولا يخلد في قاموس التاريخ واعماق القلوب والعقول الا اصحاب الذكرى الطيبة والمسيرة العطرة ، وانت يا شيخنا لم تترك لنا الا اعظم ذكرى واجمل مواقف واكثرها انسانية وحرصا وعملا على تكامل ووحدة عربية، مناصرا لقضايا الامة مدافعا عن حقوقها مناهضا للمعتدين عليها صلبا في القضايا التي تمس امتنا العربية والاسلامية ، رحيما مع ابنائها كافلا لايتامها داعما لقضيتنا المصيرية فلسطين العربية قائدا لانجازات كويتية في جميع المجالات ويحتاج ذلك الى مقالات ومجلدات . ولو ان كل من يرحل ياخذ ذكراه لما بكت وتعذبت القلوب وسمعت لها الاهات.
رحل شيخنا امير الانسانية رحل صباح الخير فعلا وقولا رحل عميد الدبلوسية ورمز التواضع ومخزون الحكمة وعامود العمل والاصلاح وقائد هو مثال في البناء والعطاء، رحل شيخنا وتوجعت قلوبنا جميعا وليس فقط قلوب اهلنا في كويتنا الحبيبة التي نتقدم لها شعبا وقيادة وحكومة باحر مشاعر التعزية والمواساة والدعاء ان يلهمنا واياهم الصبر والسلوان .
رحل حبيب القلوب وامير الكويت. والوجع ليس خوفا على الكويت التي احببت وبنيت، فالكويت بلد يضرب فيه المثل بالديمقراطية والحرية بقيادة عائلة حكيمة ما عرفت الا الانجاز وما شاركت الا بالخير والعطاء، والكويت كانت وستبقى بعون المولى مهما اشتدت الازمات تضرب اروع الامثلة في الصمود والتضحيات وها هي اليوم رغم الحزن والوجع تشهد الانتقال السلس للسلطة، ويقسم اليمين الدستورية اميرها الجديد حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير دربه ومسعاه سمو الامير نواف الاحمد الجابر الصباح، معلنا استمرار النهج ومواصلة العزم وتوالي الانجاز واستقرار على العهد والوعد والنهج وخط الارتقاء دوما نحو العلا والمجد والاخاء وهذا عهد وديدن ال الصباح الاوفياء عراقة وديمقراطية ونخوة عربية وفزعة انسانية وبيت العز والكرم، لا ينجب ولا يعرف الا العز والكرم والشهامة والاصالة والمواقف المشرفة وهم الملجا الامن لكل من قصد واحتاج والساعين دوما لدرء الفتن وطي الخلافات وقيادة الاصلاح وتقديم التضحيات
انعى ابتسامته.. يديه .. وشاحه
جسدا تداعى للخليج جراحه
لمن العزاء وكيف نخبر طفلنا؟
انا سندفن في الصباح صباحه
نبكي جميعا ونشكي من الحزن والالم وعظيم الوجع على رحيل من نحب ونعشق، وواقع حالنا يقول ان عام ٢٠٢٠ قد يكون الاصعب عالميا لما شهد من احداث خاصة جائحة كورؤنا ولكنه الاصعب على امتنا التي فقدت في هذا العام الاب الراحل السلطان قابوس بن سعيد والشيخ الجليل الامير صباح الاحمد الجابر الصباح
والله نسال ان يحفظ الامتين العربية والاسلامية شعوبا وقيادات.
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.