انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

صبري الربيحات يكتب: العرب وأميركا.. مفهوم الصداقة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 22:41
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من وقت لاخر تصف بعض الانظمة العربية الولايات المتحدة بالدولة الصديقة. هذا الوصف يبعث في الذهن صورة لعلاقات متكافئة يبحث فيها الاطراف مصالحهم المشتركة ويتفقون على افضل السبل لتحقيقها .

الوصف العربي للعلاقة القائمة مع الاميركيين تجد له صدى في الوثائق والخطابات الاميركية فكثيرا ما يصف الرؤساء ووزراء الخارجية ورجالات الكونجرس الاميركي لبعض الدول العربية بالصديقة.

على ساحة المسرح الدولي اعادت الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية حضورها في المنطقة من خلال شعارات نشر الديمقراطية تارة ومكافحة الارهاب تارة اخرى وفي كلتا الحالتين عملت الولايات المتحدة وبعض اصدقائها على تدمير كل مشاريع النهوض العربي واستبدالها بفوضى لا يوجد لها مثيل على الساحة العالمية.

في الحالات التي استجابت الانظمة فيها للرغبات الاميركية نشأت علاقات جديدة قائمة على الابتزاز والتبعية والتهديد الدائم.

الاوضاع التي تعيشها الامة العربية اليوم غريبة على ابنائها وخارجة عن سياق تاريخها فهي الاكثر صعوبة والاشد فوضى والاخطر على هوية الامة ومستقبل ابنائها فقد غابت الاحلام العربية ونهبت ثروات الامة وتلاشت حقوق الناس في التفكير والتعبير تحت عناوين الانفتاح والتسامح والاعتدال.

في الظاهر يبدو ان هناك تعاونا وتنسيقا وعملا مشتركا بين انظمة عربية والولايات المتحدة لكن الشعوب والمجالس بشقيها المعين والمنتخب لا تعرف الكثير عن طبيعة التنسيق ولا شكل التعاون والعمل المشترك.

الاثار التي يراها العرب للتعاون الاميركي لا تبدو في مشاريع التنمية والبناء بل تاتي على هيئة جيوش وقواعد واستخبارات واجهزة امنية وتجارة اسلحة وتحريك جيوش ونفط ومناورات وعمليات ولجان تحقيق في حوادث واعمال تحت مسميات مختلفة.

الثابت الوحيد الذي يعرفه العرب والعالم ان الولايات المتحدة كانت وستبقى اهم الداعمين للكيان الصهيوني والراعي الدائم لمشروعاته وخططه التوسعية.

لاكثر من سبعة عقود والولايات المتحدة تعمل على حماية اسرائيل سياسيا وعسكريا وتستثمر كل نفوذها وقوتها في خدمة اهداف وعدوان الكيان على الحقوق والمصالح الفلسطينية والعربية والتغاضي عن تحدياته للشرعية الدولية.

في محاولاتها لازالة التهديدات المحتملة للكيان الصهيوني عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها على استئصال وتدمير كل الانظمة التي رفعت شعار القومية العربية وما ان انجزت هذا المشروع بضرب كل من العراق وسورية واليمن وليبيا حتى توجهت الى تعريف كل ما هو ديني على انه خطر وبدأت بتشكيك الناس بالقيم والعمل مع العملاء على تاسيس مجموعات ارهابية تلبس ثوب الاسلام في محاولة لتشويه الصورة الذهنية للاسلام والمسلمين.

اليوم عملت الرعاية الاميركية في ظل قيادة ترامب على تشكيل تحالفات اقليمية جديدة ظاهرها حماية العرب من الخطر الايراني وباطنها تمكين اسرائيل من النفاذ الى قلب الجسم العربي وتفتيت الاجماع العربي حول مشروعية الحقوق الفلسطينية والتمهيد لدخول الكيان الاسرائيلي الى العالم العربي وتفريغه تحت عناوين التعويضات والاستثمارات المشتركة وشراء الاسلحة لمقاومة الاطماع القادمة من الشرق.

الدبلوماسية الاميركية التي بدا انها كانت على وشك الانسحاب الكلي من الشرق الاوسط تستعيد زخمها في الاقليم تحت عناوين ظاهرها الصداقة العربية وباطنها توسيع النفوذ الاسرائيلي في المجال الحيوي العربي .

مفهوم التعاون والتنسيق والصداقة في العرف الاميركي لا يتحقق الا اذا جاءت المصالح الاميركية اولا .

الامر الذي لا يخفى على اي مراقب ان المصالح القومية العربية والانحيازات الاميركية لاسرائيل امران متناقضان، والمعروف تماما ان اميركا لا ترى الشرق ولا العالم العربي الا بالعيون الاسرائيلية. في ظل هذا الفهم يبقى السؤال الاهم حول نوعية المصالح العربية التي يمكن ان تتحقق مع الاعتراف بحق المعتدي في الاستيلاء على الاراضي العربية؟الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 22:41