مدار الساعة - أمراض وأوبئة انتشرت خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعل العديدون يلجأون للدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أجل رفع البلاء وانزياح الغمة وحفظ الأحبة والأهل.
وأوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور، في حديث لـصحيفة "الوطن" المصرية ، أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة البقرة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"، وهذه الآية تعلمنا أن نصبر على المصائب والبلاء والأمراض والأوبئة.
وهناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلمون للتحصن من الأمراض والأوبئة والتضرع إلى الله لرفع الابتلاءات.
أدعية الوقاية من الأمراض
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعي "اللهم من عاداني فعاده، ومن كادني فكده، ومن بغى عليَِ بهلكة فأهلكه، ومن أرادني بسوء فخذه، وأطفى عني نار من أشب لي ناره، واكفني هم من أدخل علي همه، وأدخلني في درعك الحصينة، واسترني بسترك الواقي".
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو أيضا قائلا: "يا من كفاني كل شيء، اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة، وصدق قولي وفعلي بالتحقيق، اللهم يا شفيق يا رفيق فرّج عني كل ضيق، ولا تحملني ما لا أطيق".
وذكر "مدكور" أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قال كل يوم ثلاثين مرة "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وتبارك الله أحسن الخالقين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، دفع الله عنه 99 نوعا من أنواع البلاء.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا نزل به بلاء يقول: "اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا اشتد عليه البلاء قال: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين أنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أو إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى"، وهذا الدعاء كافي وشافي أن يرفع كل الأمراض عن الإنسان، إذا قاله مخلصا لله من قلبه.
ومن أحاديث السنة النبوية أيضا: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".
وأكد الأزهري، أن النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بالقنوط في الصلوات، والدعاء في أوقات النازلة أي الابتلاءات والأمراض مثل مرض كورونا، فيجب على كل مسلم أن يدعو الله مخلصا له، والاستعاذة دائما من الابتلاءات والأمراض كما ورد في حديثه: "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيئ الأسقام"، والمقصود بسيئ الأسقام هو أي مرض أو وباء.
الاستغفار والتسبيح ونصح "مدكور" بكثرة الاستغفار والتسبيح والدعاء لله برفع الهم والابتلاء، وخاصة في السجود إذ أن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، والدعاء في وقت السجود مستجاب بإذن الله.
صلاة التحصن والوقاية من الأمراض
وذكر "مدكور" أنه يمكن صلاة ركعتين لله في أي وقت من أوقات الإجابة، بنية رفع البلاء والتحصين من الأمراض، وأوقات الإجابة هي وقت السحر أي الثلث الأخير من الليل، وما بين الأذان والإقامة.