مدار الساعة - هديل غبوّن - كشفت الهيئة المستقلة للانتخاب السبت، عن إحالة قضية استخدام صندوق اقتراع في إحدى الانتخابات المناطقية شمال المملكة، يحمل شعار “الهيئة المستقلة للانتخاب” بغطاء رمادي للتحقيق، فيما أظهرت صورة منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي لذلك الصندوق، مواصفات مشابهة لصناديق الهيئة المستقلة للانتخاب، الخاصة بالدائرة المحلية.
ونشر أحد مرشحي الفرز المناطقي صورة على صفحته الخاصة في 20أيلول/سبتمبر الجاري ، خلال قيامه بالاقتراع في تلك الانتخابات في صندوق يحمل ملصقا برقم الصندوق واسم العشيرة، مع وجود شعار الهيئة المستقلة للانتخاب عليه.
وقالت مصادر مطلعة “للغد”، إن صناديق الهيئة المستقلة تحمل مواصفات خاصة وبقياسات محددة، وبنسبة “شفافية” معيارية ، وأن قوالب تصنيع هذه الصناديق ليست محلية وهي ملك خاص للهيئة، متسائلا عما إذا كان الصندوق المصوّر هو أحد صناديق الهيئة لما يحمله من مواصفات مماثلة، من فتحة أوراق الاقتراع ونسبة الشفافية وقياسات الصندوق.
وفي السياق ذاته، يجيز نظام اللوازم والاشغال للهيئة المستقلة للانتخاب، رقم 41 لسنة 2012 في المادة 26 منه ، على أنه يجوز لرئيس مجلس المفوضين بناء على تنسيب الامين العام، إعارة أو إهداء أي لوازم فائضة عن حاجة الهيئة، إلى أي “وزارة أو جهة حكومية”، فقط إذا كانت الحاجة إليها، على أن يسجّل هذا الاجراء في قيود اللوازم لدى كل من الجهتين.
بالمقابل، قالت مصادر في أوساط ناخبين “للغد”، أن هناك “شركات” أشرفت على إجراء “بعض” الانتخابات العشائرية والمناطقية، وأن مستلزمات الانتخابات فيها كانت من تجهيزات تلك الشركات، دون مزيد من التفاصيل.
لكن الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب، جهاد المومني، أكد في تصريح “للغد” مساء السبت، أن القضية أحيلت للتحقيق في “الملصق” الذي يحمله الصندوق بشعار الهيئة المستقلة، نافيا بشكل مبدئي أن يكون الصندوق “من صناديق الهيئة المستقلة”.
وقال المومني “للغد”: من حيث المبدأ هذه ليست صناديق الهيئة المستقلة للانتخاب، وما يظهر في الصورة على الاغلب، هو لاصق مزوّر سيتحمل مسؤوليته من طبعه وألصقه على الصندوق على أنه صندوق الهيئة المستقلة للانتخاب، واستخدامه في انتخابات لاعلاقة لها بالانتخابات العامة، الهيئة أحالت القضية للجهات المختصة للتحقيق فيها”.
وبشأن مواصفات الصندوق، قال المومني، إن الصندوق مشابه لمواصفات صندوق الهيئة المستقلة للانتخاب، وموجود وبإمكان الاشخاص العاديين أن يشتروا صناديق مشابهة، لكن الخلاف هو على الملصق وليس على الصندوق”، فيما نفى المومني “للغد” أن يكون هناك “قوالب خاصة للصناديق”.
وأضاف المومني بالقول :” في كل الأحوال القضية أحيلت اليوم السبت للتحقيق لدى الجهات المعنية، وسيتم استدعاء الاشخاص المسؤولين عن ذلك ..القضية قيد التحقيق، وقد يكون الصندوق حصل عليه بأي طريقة لا نعرف بالضبط كيف، لكن التحقيق سيدلنا على كيفية الحصول عن الصندوق وحقيقة الملصق وسنطلع الإعلام على النتائج.”
وبالعودة إلى صفحة الهيئة المستقلة للانتخاب بشأن تعليمات الاقتراع والفرز رقم 10 لسنة 2012 في المادة 7، فإن الصندوق “المحالة قضيته إلى التحقيق”، يشبه فئة صناديق الاقتراع الخاصة بالدائرة الانتخابية بالمحلية بغطاء رمادي اللون، فيما تمتاز صناديق الاقتراع الخاصة بالدائرة الانتخابية العامة، بغطاء لونه أخضر في الانتخابات التي جرت عام 2013.الغد