مدار الساعة - "موقوف" على ذمة مال أسود بجناح "خمس نجوم".. يتنقل بين المستشفيات، كما يشاء، وبلا وثائق.. لم يدخل النظارة دقيقة، وكلمة سرّه بالنسبة الى ما يصرّح به الى أقاربه: "أن الإسرائيليين داعمينه.. شايفين".
الهيئة المستقلة تحركت، والأمن فعل ما يلزم، والقضاء قام بكل ما عليه القيام به، حتى إذا رنّ هاتف أسود مع إدارة أحد المستشفيات وضعت الرجل في جناح خمس نجوم لديها. فما السر؟
في الخبر أن مالا انتخابيا أسود تحرك في الشمال، فألقي القبض على صاحبه.. مترشح للانتخابات النيابية. الهيئة المستقلة للانتخابات تحركت والقضاء باشر.. فما فعل مدير مستشفى شمالي، وكيف لم يدخل المترشح الأسود دقيقة واحدة في النظارة؟
في الخبر أيضا ان هذا المترشح الأسود وبعد ان القي القبض عليه متلبسا بالمال الانتخابي الأسود، وحُمِل الى المخفر، وكاد يدخل النظارة، جاء هاتف أسود، فنقل الرجل على عجل الى مستشفى. وبقي فيه يومين، من دون أن يعثر الأطباء فيه لديه على أي "وجع"، فقرروا له الخروج. لكن الخروج يعني السجن، فتحرك الهاتف الأسود مرة أخرى، ونقل الى مستشفى أكبر. وهذه المرة في جناح خاص.
في الجناح الخاص في المستشفى، كان مترشح المال الأسود، "مكوّع" على سرير، يهاتف أقاربه: "شفتوا".. أنا ما بنسجن. الإسرائيليون تحركوا من أجلي".
في روق المستشفى كان الممرضون يسمعون قهقهة الرجل، من دون أن يستطيعوا فعل شيء. أما الأطباء فكتبوا لإدارة المستشفى: إن الرجل لا يعاني من أي شيء. وليس صحيحا أنه بحاجة الى القسطرة التي يطلبها.
عندما كتب الأطباء ان الرجل معافى، ولا يعاني من شيء، ردّت إدارة المستشفى التقرير وقالت للأطباء: ابقوه في جناحه.
