قررت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، الأحد، تخصيص مبلغ 210 آلاف دولار للأندية، وذلك لتخفيف الأعباء المالية المتراكمة عليها، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال اجتماع للهيئة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، عبر تقنية الاتصال عن بعد، لاستعراض تفاصيل الموازنة المعدلة والمخفضة للعام الحالي 2020، "وسط تراجع ملموس في الإيرادات، في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا".
الأمينة العامة للاتحاد، سمر نصار، قالت: "تدارست الهيئة التنفيذية على امتداد الفترة الماضية، التحديات الصعبة التي تواجه الأندية، سيما المالية منها، لتقرر تخصيص مبلغ (210) آلاف دولار لها، مع اشتراط توجيه الصرف إلى اللاعبين مباشرة، بحسب المستحقات المترتبة لهم وفق عقودهم المسجلة لدى الاتحاد، لتخفيف الأعباء المالية المتراكمة على الأندية".
وكذلك، ناقشت الهيئة التنفيذية خلال الاجتماع، تفاصيل دعم الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" للاتحادات الأهلية، الذي "يأتي للتخفيف من الآثار السليبة التي خلفتها جائحة كورونا، متضمناً توجيه نصف مليون دولار للكرة النسوية، ونفس القيمة لتغطية النفقات التشغيلية الخاصة بالبطولات المحلية، ومصاريف إعداد المنتخب الوطني الأول لاستكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ونهائيات آسيا 2023"، وفق نصار.
وشددت على أن "الدعم المقدم من الاتحاد الدولي متواضع للغاية، ولا يسد احتياجات الاتحاد والأندية على حد سواء، في ظل الأضرار التي خلفتها الجائحة". بيد أنها قالت إن الهيئة التنفيذية "فضلت تخصيص ما يقارب نصف دعم فيفا إلى الأندية، سعياً لتجاوز الظروف الصعبة التي تحيط بكرة القدم محلياً في مختلف الدرجات، حيث سنعلن خلال الأيام القادمة عن نسب الدعم للأندية".
من جهة أخرى، أوضحت نصار، أن الهيئة التنفيذية "قررت استكمال المباراتين المتبقيتين من دور الـ 32 لدوري الدرجة الثالثة، على أن تقتصر البطولة في العام المقبل على الفرق التي وصلت إلى ثمن النهائي هذا العام، بهدف تحقيق مبدأ العدالة بين جميع الأندية التي شاركت في المسابقة هذا الموسم، قبل قرار إلغاء البطولة، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع جدول جوائز معدل للفرق الصاعدة إلى الدرجة الثانية مع نهاية الموسم القادم".
في المقابل، تابعت الهيئة التنفيذية مستجدات دعم أركان منظومة كرة القدم الأردنية، من خلال مبادرة التصدي التي أطلقها الاتحاد في تموز/يوليو الماضي، وما تخللها من إقامة مباراة استعراضية بالتعاون مع صندوق "حساب الخير" وبرعاية العديد من الشركات، تحت شعار "كرة القدم مهنتنا".
وأكدت نصار أن صندوق حساب الخير "أنجز ترتيبات تقديم دعم نقدي لـ 262 لاعبا ومدربا وإداريا ممن بادروا بتسجيل بياناتهم على المنصة، وانطبقت عليهم الشروط لاستحقاق الدعم الموجه للفئة الأكثر تضرراً والأقل دخلاً، والتي تشكل كرة القدم مصدر رزقهم الوحيد".
أضافت: "قرر الاتحاد مضاعفة قيمة الدعم النقدي للأشخاص التي انطبقت عليهم الشروط، وإضافة شريحة جديدة تضم 128 لاعبا ومدربا وإداريا، ممن لم يشملهم حساب الخير في دعمه، ليصل العدد الاجمالي إلى 390 شخصا سيحصلون على الدعم المباشر، بانتظار الإعلان عن آلية الصرف للمستحقين خلال الأيام القادمة".
وشددت الهيئة التنفيذية خلال الاجتماع، على أهمية "مواصلة العمل بتطبيق البروتوكول الصحي المتبع، بجميع إجراءاته، خلال التدريبات والمباريات ومختلف أنشطة الاتحاد، مع بقاء الرقابة والمتابعة في إطار أعلى المستويات، لضمان السلامة العامة لكافة أركان المنظومة، باعتبارها الأولوية الرئيسية لدى الاتحاد".