مدار الساعة - بلغ عدد المنضوين تحت مظلة الضمان وصل حالياً إلى أكثر من مليون و (230) ألف مشترك نشط "فعال"، وإن المؤسسة تفتخر بأن مظلتها تغطي 73% من المشتغلين في المملكة،
وطالب الناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي أصحاب العمل في كافة القطاعات الاقتصادية بالمملكة بضرورة إشراك العاملين لديهم بالضمان امتثالاً لقانون الضمان الاجتماعي الذي يُلزِم كافة المُنشآت العاملة بشمول كل مَن يعمل لديها بالضمان لتوفير الحماية الاجتماعية للطبقة العاملة في المجتمع.
وشدّد الصبيحي في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة عيد العمال العالمي على أهمية الضمان بالنسبة للعمال والموظفين كمظلة حماية اجتماعية توفر أمن الدخل للإنسان أو اسرته في حالات انقطاعه عن العمل بسبب الشيخوخة أو العجز أو الوفاة أو التعطل المؤقت عن العمل ما يعتبر حقاً أساسياً مهماً من حقوق الإنسان العامل.. وأن اي تهرب عن شمول العامل بالضمان هو انتهاك لأحد أهم حقوقه الاجتماعية والاقتصادية مما يؤثر سلباً على التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأبناء المجتمع.. ويزيد من رقعة الفقر في الدولة.
وأكد الصبيحي سعي المؤسسة الدائب إلى توسيع مظلتها بحيث لا يبقى أي إنسان عامل في سوق العمل الأردني خارج هذه المظلة ولا سيما الفئات العمالية الضعيفة وذات الأجور البسيطة مثل العاملين في شركات النظافة والخدمات العامة وشريحة واسعه من معلمات قطاع التعليم الخاص والسكرتيرات العاملات لدى المكاتب والعيادات الطبية الخاصة والعاملين لدى شركات الأمن والحماية وموظفي شراء الخدمات وغيرها من الفئات.
وحيّا الصبيحي عمال الأردن بعيدهم مطالباً كل عامل وكل من يلتحق بعمل في أي قطاع من القطاعات أن يتأكد من شموله بالضمان وأن يطالب بهذا الحق بإصرار لما يشكّله الضمان من حماية له ولأفراد أسرته.
كما تمنى بهذه المناسبة أن يتم تقليص مساحة التوظيف في قطاع الاقتصاد غير المنظم لكي يتسنّى للعاملين الاستفادة من التشريعات العمالية وشمولهم بالضمان، مضيفاً ان بدء مؤسسة الضمان بمرحلة شمول أصحاب العمل والعاملين لحسابهم الخاص بالضمان إلزامياً قد تشكل حافزاً للعاملين لحسابهم الخاص في القطاع غير المنظم للانتقال التدريجي إلى القطاع المنظم من أجل أن يستفيدوا من مظلة الحماية التي تتوفر عبر تغطيتهم بتأمينات الضمان الاجتماعي.
ودعا الناطق باسم الضمان أصحاب العمل وكافة المنشآت العاملة في المملكة إلى الاهتمام بقضايا السلامة والصحة المهنية والى ضرورة توفير بيئة عمل آمنة لعمالهم حفاظاً على حياتهم وسلامتهم ولا سيما في قطاع الإنشاءات وقطاع المطاعم والفنادق وقطاع الصناعات التحويلية التي سجّلت خلال السنتين الماضيتين أعلى المعدلات في إصابات العمل، مشيراً الى ان المؤسسة تتعامل سنوياً مع حوادث وإصابات عمل تتراوح ما بين 14 ألف إلى 16 ألف حادث، وأنها تُبلّغ كل يومين عن وفاة ناتجة عن حادث عمل وكل نصف ساعة تُبَلّغ عن حادث عمل.