أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفاخوري يبحث مع كبار المسؤولين الأمريكيين المساعدات للمملكة

مدار الساعة,أخبار اقتصادية,وزير التخطيط والتعاون الدولي,الملك عبدالله الثاني,وزارة الخارجية,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري في واشنطن، وبحضور السفيرة الأردنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية تضمنت لقاءات مع البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخزينة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأعضاء الكونجرس وبالأخص أعضاء لجنة المخصصات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

وتأتي هذه الاجتماعات لمتابعة المساعدات الأمريكية للعام 2017 وتجديد مذكرة التفاهم للأعوام 2018-2022 والتي ستدعم جهود الأردن الإصلاحية والتنموية للخمس سنوات القادمة، بالإضافة إلى بحث العلاقات التنموية الثنائية بين البلدين الصديقين.

واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدور الاردني المحوري بقيادة جلالة الملك في جعل الاردن دولة نموذجية من خلال نهج الاصلاح الشامل والمتدرج والنابع من الداخل وفي تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم وفي ضوء الاعباء التي يتحملها الأردن جراء تبعات أزمة اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار غير المسبوقة التي تواجه المنطقة. وأطلع الفاخوري الجانب الأمريكي على استمرار التحديات القائمة والاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين حيث يعمل الأردن على مواصلة مساراته في الإصلاح الشامل وفي تحقيق الازدهار لمواطنيه وتعزيز منعته وفي تحويل التحديات لفرص من خلال الحفاظ على الاستقرار الاقتصاد الكلي والمالي وبالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، ووضع وتنفيذ برنامج النمو الاقتصادي الأردني والمستند الى وثيقة الأردن 2025 والذي يتضمن أهم الإصلاحات الهيكلية ولتحسين بيئة الأعمال والاستثمار وأهم مخرجات استراتيجيات تنمية الموارد البشرية والتشغيل والبنية التحتية (المياه والطاقة والنقل وغيرها) ومكافحة الفقر والحماية الاجتماعية والتحول الرقمي والحكومة الإلكترونية وبرنامج الإنفاق الرأسمالي والذي سيتم تعظيم تنفيذه من خلال أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPPs)، إضافة الى مخرجات تطوير القضاء استناداً للجنة الملكية لتطوير القضاء، واستمرار مسار الإصلاح السياسي حيث سيتم إجراء الانتخابات البلدية واللامركزية (مجالس المحافظات) في شهر 8/2017، إضافة الى تنفيذ خطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع الأزمة السورية ولتعزيز منعة الأردن، إضافة لجهود الأردن في تحقيق السلام والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف وحوار الأديان والحضارات.

وقال الفاخوري أن كبار المسؤولين الامريكيين وعلى جميع المستويات أكدوا مواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم والمساعدات للأردن، حيث ابدى الجانب الأمريكي تفهمه للتحديات القائمة والاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين وتقدير الجانب الأمريكي للدور المحوري للأردن ومسار الإصلاح الشامل ولخططه التنموية ولتعزيز منعته. كما اكد الجانب الامريكي تقديره لجهود الإصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك ولمواجهة التحديات المالية والاقتصادية التي يواجهها الأردن، ودور المملكة في استضافة اللاجئين السوريين وللمساهمة في التخفيف من أعباء استضافة اللاجئين السوريين وفي ضوء الأعباء التي يتحملها الأردن من منطلق تقديم الأردن لسلعة عامة كونية بالإنابة عن المجتمع الدولي.

وأشار المسؤولين الامريكيين إلى أهمية اللقاء الذي جمع بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا التي توجت بنجاح واضح، حيثُ أظهر توافق وجهات النظر حول العديد من القضايا وأهمها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الفاخوري خلال هذه اللقاءات، ان الحكومة الأردنية تتطلع إلى المزيد من التعاون بين البلدين على مختلف الصعد وفي شتى المجالات، والذي سيكون له الأثر الكبير في دعم تنفيذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الوطنية.

وقدم وزير التخطيط والتعاون الدولي بالشكر والتقدير للولايات المتحدة الأمريكية، حكومةً وشعباً، على الدعم المتواصل المُقدم للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث يعكس هذا الدعم المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين، والشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تحكم هذه العلاقة، والجهود التي يبذلها جلالة الملك في تمكين وتوطيد أواصر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان لهذا الدعم أثر واضح في مسيرة الأردن الإصلاحية والتنموية في مختلف القطاعات.

كما التقى الوزير الفاخوري مع مجموعة من مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية المؤثرة واطلعهم على النموذج الإصلاحي والتنموي للأردن والدور المحوري للأردن وعلى أثر أزمة اللجوء السوري وتداعيات الأوضاع المحيطة بالأردن وحالة عدم الاستقرار غير المسبوقة في المنطقة وخطط الأردن الإصلاحية والتنموية لتحقيق الإصلاح الشامل وازدهار الأردن إضافة للعقد مع الأردن وخطط الاستجابة الأردنية لتعزيز منعة الأردن وقدرته على التعامل مع تداعيات الأزمة السورية وتبعات اللجوء السوري، إضافة إلى مخرجات مؤتمر بروكسل لمتابعة تعهدات مؤتمر لندن. وأكد الفاخوري على أهمية الاستمرار بدعم الأردن وزيادة الدعم وخصوصا في المرحلة القادمة في ضوء الدور المحوري للأردن والأعباء التي يتحملها الأردن وفي تحقيق نموذج إصلاحي تنموي متدرج ونابع من الداخل على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي تواجه الأردن من جراء حالة عدم الاستقرار التي تواجه المنطقة.

وأشار الوزير الفاخوري بأن الدول المستضيفة للاجئين هي فعليا أكبر الدول المانحة في ضوء الاعباء التي تتحملها وكل ما تقدمه للاجئين. وأعاد التذكير بأن الأزمة السورية واستمرارها وأثرها على الاردن قد تطلب مسارا جديدا ومن خلال النهج الشمولي/العقد مع الأردن الذي تم تبنيه في مؤتمر لندن العام الماضي يستند الى تحويل أزمة اللاجئين السوريين الى فرصة تنموية تنعكس إيجابا على المجتمعات المستضيفة واللاجئين، وحشد موارد مالية إضافية وكافية من خلال المنح لدعم خطة الاستجابة الأردنية ولدعم الفجوة التمويلية للموازنة من خلال المنح والتمويل الميسر ولقطاع التعليم والحفاظ على استدامة استقرار الاقتصاد على المستوى الكلي من خلال توفير التمويل لتغطية الاحتياجات التمويلية. واكد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار عند تحديد المساعدات قدرة التحمل للبلد المستضيف وموجات اللجوء السابقة وحجم الاقتصاد ونسبة اللاجئين لعدد السكان والموارد الطبيعية والمالية ومعدل دخل الفرد حيث ان الأردن يواجه اكبر الاعباء ويحتاج للدعم الأكبر قياسا بهذه المعايير. وأكد الفاخوري على أهمية إدامة الدعم للبناء على النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي بعد مؤتمر لندن، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية التي يمر فيها الأردن واستمرار الظروف المحيطة حيث من شأن كل ذلك تمكين الاْردن من الاستمرار ومواصلة تحمل مسؤولياته تجاه تلبية متطلبات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وبما يعزز من منعة الاردن. وأكد انه بدون الدعم المستمر للأردن من قبل المجتمع الدولي فان ذلك سيؤثر في قدرتنا التي وصلت الى حد الإشباع في الاستمرار في توفير الخدمات الضرورية للسوريين في الأردن نيابة عن العالم، والحفاظ على مستوى الخدمات بدون التأثير بشكل عكسي على المواطنين الأردنيين او المخاطرة بمكتسبات التنمية التي جنيناها على مدى العقود الماضية.

مدار الساعة ـ