مدار الساعة - القصة من بين قصص بتنا نسمعها في زمن لم نظن اننا سنشهده، لكنها تبقى قصة ورطة أردنيين في بلاد غربة. والغربة هنا مصر. والسفير هناك علي العايد. فهل يفعلها؟
لكن ما هي القصة أولا؟
أردنية طموحة حملت أسرتها ورحلت للعلم، الى القاهرة، وتحديدا جامعة عين شمس، وفق ما روت في رسالة بعثتها لـ مدار الساعة.
لكن جائحة كورونا عصفت بالعالم، والمنطقة من العالم. عصفت به حد الجوع احيانا. وهذا ما وصلت اليه اسرة في بلاد الغربة. فهل يفعلها علي العايد؟
في الشهر الثالث من هذا العام يقرر العالم اغلاق نفسه على نفسه. فمن كان في أرض كان عليه ان يبقى بها.
ماذا إذا جاع؟ حتى وإن جاع عليه ان يبقى حتى يأمل مدبّر الكون فتحا من عنده.
تقول دكتورة أردنية عالقة هي واسرتها في القاهرة انها انهت حصتها من الدرس وكان عليها العودة الى الأردن في شهر اذار الماضي.
كان عليها أن تعود وتعود معها أسرتها.
في الخبر ما يدعو الى الحنق. فالدكتورة المشرفة على رسالة المواطنة الأردنية رفضت عودتها الى المملكة، حتى اكمال الرسالة. فاضطر الزوج الى اللحاق بزوجته. والوعد: عشرين يوما.
فامتدت العشرون شهرا ثم شهرا بعده، ثم بعده شهرا اخر وهكذا.. صار فايروس يضبط تماما إيقاع حياتنا.. وما زال.
لكن ما تفعل اسرة لم يتبق في محفظتها ما يقيها الجوع؟
استدان رب الاسرة ثم استدان، ثم استدان.. لكن الى متى؟
عمل صاحبنا في عمان صار مغلقا. بفعل الغياب الطويل، رغم أن عمله هو المصدر الوحيد لدخل الاسرة فما العمل؟ هل يفعلها علي العايد؟
"والله ما في حد من أهلي أو أهله غير بعث فلوس للمساعدة بالمصروف واجرة الشقة وآخر مرة جار الأسرة الأردنية في القاهرة "المصري" هو من دفع أجرة الشقة.. فهل يفعلها علي العايد؟
ما يدعو الى الحنق اكثر ان على الدكتورة الأردنية أن تطبق برنامج الدكتوراه وإلا فانها ستخسر 4 آلاف دولار. وما يدعو الى القلق هو ان على زوجها أن يلتحق بعمله في عمان، لإعالة أسرته.
أردنيون عادوا عبر رحلة "همة وطن" أصدقاء للأسرة.. فما تفعل النشمية الأردنية وأسرتها؟ هل حقا يفعلها علي العايد؟