مدار الساعة – نهار أبو الليل - البعض يجيب عن سؤال: أي الوزراء ورّط الحكومة بكتاب إعفاءات المتقاعدين العسكريين؟ بالقول: انه وزير المالية، وآخرون يقولون انه لا علاقة له بالأمر، وأن صياغة الكتاب الرسمي الذي وصله يوحي بالموافقة فوافق.
لم ينقص الحكومة تخبطها، فجاء كتاب اعفاءات سيارات العسكريين ليختم على قلبها.
العارفون بما خفي يعلمون أن الأمر لا يستحق ما تحول إلى أزمة لكنه تحول.
كان مجرد صياغة كتاب رسمي مكتوب بما عهده أمثاله منذ مئة عام، ليمر من دون أي ضجيج، على أن بعض الوزراء ربما أقسموا أنهم لن يتركوا ركنا يمكن أن يتحول الى جدل شعبي إلا وفعلوه.
ما كان على الأمور أن تسير وفقه ان ينقل الوزير المعني عن رئيس الوزراء طلبا للمتقاعدين العسكريين بالسماح لإعفاء سياراتهم من الجمارك، ثم لاحقا يدرس الأمر فيستجاب للطلب أو يمهل ويؤجل، أو يرفض.
لكن كتاب الوزير إلى وزير آخر ثم الى رئيس الوزراء دوّر الجمل حتى تحولت من "طلب" إلى موافقة، فوقعت الحكومة في حيص بيص.
الحكومة التي تبحث عن قرش تحت البلاط، تقرر بلغطة قلم اعفاء المتقاعدين العسكريين، وعندما أفاقت علمت انها وقعت في الورطة.
فمن الذي ورط الحكومة بكتاب إعفاءات المتقاعدين العسكريين؟ وزير المالية أم غيره؟
