أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ابراهيم الزعبي يكتب: حديث الملك.. رسائل بعدة اتجاهات

مدار الساعة,مقالات,كورونا,ولي العهد,رئيس الوزراء,الانتخابات النيابية,خدمة العلم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: ابراهيم الزعبي

واثق الخطوة يمشي ملكا... نعم هي كذلك، والاردن حين يسير نحو الاصلاح بخطى ثابته وواثقة، رغم المتغيرات الاقليمية وما يجتاح العالم من جائحة كورونا، لهو دليل على منعة هذا البلد ولحمته الداخلية وقدرته على تجاوز جميع الصعاب.

ما تضمنه لقاء الملك بوجهاء عدد من المحافظات أمس، وبحضور ولي العهد ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين، حمل رسائل عديدة، منها ما يخص الشأن المحلي، وتحويل التحديات الى فرص وقصص نجاح، ومنها الاقليمي ببعده العربي.

كورونا الجائحة... وما فرضته علينا من تحديات،جعلت هذا البلد رغم محدودية موارده، قادر على تحويل المحن الى منح، وفرص للاعتماد على الذات، كما رآها الملك في لقاءاته المتعدده بالفريق الحكومي،وتوجيهاته المستمرة للنهوض في الاقتصاد،وتطوير صناعاتنا المحلية بهدف الاكتفاء الذاتي - خصوصا الغذاء - والتصدير للاقليم والعالم.

العملية السياسية... كانت أهم محاور الحديث الملكي، والمتمثلة بالاستحقاق الدستوري لاجراء الانتخابات النيابية هذا العام، مع ضرورة تحفيز الجميع للمشاركة فيها، وخصوصا قطاع الشباب، حتى نسير قدما في الاصلاح، مع جاهزية مؤسسات الدولة للسير باجراء هذه الانتخابات في موعدها.

البطالة والفقر... كانا دوما محط الاهتمام والتوجيه الملكي للنهوض بالانسان الاردني، وحقة بالعيش الكريم، وما تقوم به الحكومة من جهد في المشاريع الزراعية بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنية لهذا القطاع، سوف يكون ذا أثر ملموس لابناء تلك المناطق التي سوف تشملها المشاريع، وخصوصا الشباب، بهدف التخفيف من الفقر والبطالة.

الاردن والاشقاء... علاقات قوية وراسخة، وما ركز عليه الملك هو دور القيادة الهاشمية المنطلق من التركيز على أي عمل عربي فاعل، وخير دليل "القمة الثلاثية" التي عقدت في عمان مؤخرا، والتي ضمت بالاضافة للأردن مصر والعراق، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، والانفتاح على دول اخرى لمساعدة القطاع الخاص.

ملفات عديدة حملها رئيس الوزراء الرزاز الى اللقاء، وجهد حكومي واضح، وخطط استراتيجية للنهوض بالاقتصاد والنقل والسياحة والزراعة وتمكين الشباب وتشغيلهم، من خلال تفعيل برنامج "خدمة العلم"، بشكل يحاكي واقع الشباب اليوم، وصقل شخصيتهم وتعزيز انتمائهم،وكذلك ايجاد فرص العمل لهم بالتعاون مع الدول الصديقة ومنها المانيا.

الملك.. يراهن دوما على وعي المواطن الاردني في التصدي لاي تحد يواجهنا، ومنها جائحة كورونا التي اثرث على الاقتصاد العالمي بشكل عام، ولكن بتعاون الجميع والحفاظ على ما هو منجز، سوف نتجاوز كل ما هو صعب،والثقة الملكية في قدرة الانسان الاردني على التحدي والبناء،نابعة من الايمان بالقدرة على الصمود على مدى مئة عام من عمر الدولة، رغم العواصف والمحن، الا ان العزم والارادة كانا عنوانا اردنيا ثابتا توارثناه جيلا بعد جيل.

Ibrahim.z1965@gmail.com

مدار الساعة ـ