كتب: خبير الطاقة الاردني هاشم عقل
الاسواق تأخذ جوا باردا بشكل واضح
تلاشي موسم القيادة الصيفي وتراجع طلب البنزين بشكل حاد.
توقف تعافي الطلب رسميا لمعظم دول العالم وخاصة الصين اكبر مشترٍ بشكل يومي حيث تراجع حجم المشتريات اليومية بشكل حاد بسب تخمة التخزين العالية وامتلاء المصافي بالخام يعود ذلك الى البراميل الهائلة التي اشترتها الصين في شهر نيسان على ٢٠ دولار.
كذلك بدأت اوبيك في تقليص تخفيضات الانتاج بسب البراميل الفائضةعلى مستوى معظم دول العالم اضف الى ذلك المخزونات الضخمة من النفط الخام والمنتجات المكررة.
لذا قد يمر بعض الوقت قبل ان تستأنف اسعار النفط مسارها الصعودي.
اذن الاكثر وضوحا في العالم التباطؤ على الطلب بشكل كبير بسب اثر الكورونا وانعدام حركة الطيران والنقل التي تحد من عمليات التكرير وبالتالي الطلب هناك عوامل رئيسية في تحديد اسعار النفط وهي:
اولا اوبيك في حالة زيادة الانتاج تؤدي الى تراجع الاسعار والعكس صحيح
ثانيا المخزون الامريكي يؤثر في حالة الارتفاع او الانخفاض
ثالثا الصين والخلاف التجاري مع الولايات المتحدة فالكل يعلم في حالة الصراع والخلاف يتراجع الطلب الصيني على النفط وهي اكبر مشتري يومي في العالم بقدرة شرائية تصل الى ١٢ مليون برميل يوميا وفي حالة الاتفاق على تصحيح مسار العلاقات بشكل ايجابي يدفع الاقتصاد الصيني الى مزيد من النمو والطلب على الطاقة مم يؤدي الى زيادة الطلب على النفط وارتفاع الاسعار.
اوراق الخلافات كبيرة وبعضها مازال في الخفاء مثل لجوء الصين الى بيع جزء من سندات الخزينة الامريكية.
لكل ما تقدم اصبح السعر المقنع للمنتجين هو ٤٠-٤٣ دولار حتى نهاية العام الحالي.