مدار الساعة - سجل منسوب مياه نهر النيل في العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعا بشكل "قياسي" الأحد، في الوقت الذي أُعلنت فيه حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد بسبب معدلات الأمطار والفيضانات القياسية هذا العام والتي أودت بنحو مئة شخص.
منسوب مياه النيل في الخرطوم سجل الأحد رقما قياسيا بواقع 17.66م ما يفوق أعلى قمة مسجلة سابقا (17.26 متر) بـ40 سم، فيما سجلت محطة شندي (شمال شرق الخرطوم) الأحد 18.34م كمنسوب مياه قياسي يفوق أعلى قمة مسجلة سابقا (18.07م) بـ27 سم.
وتجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لعام 2020، حسب البيانات الرسمية في السودان، الأرقام القياسية التي رصدت خلال العامين (1988-1946).
واجتاحت مياه النيل قرية "مديني" في ولاية نهر النيل شمالي العاصمة، بحيث غمرت المياه القرية بأكملها مع انهيار كامل لمنازل.
وانهار 120 منزل في منطقة الكوداب شمال مدينة أم درمان جراء السيول والفيضانات بدون خسائر في الأرواح، فيما بلغت المنازل المهددة بالانهيار أكثر من ذلك.
ووصف نور الدائم احمد رئيس لجنة محلية في منطقة الكوداب ما حل بالمنطقة بأنه "كارثة حقيقية".
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن فيضان نهر خور بركة، قبل أيام، أدى الى اجتياح المياه لمدينة طوكر، مشيرة إلى أن الموجات الأخيرة لخور بركة كانت "استثنائية" ولم تحدث من قبل.
ونهر خور بركة شرقي السودان يعد النهر الوحيد الذي يصب في البحر الأحمر، وهو نهر موسمي ينبع من مرتفعات إريتريا الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) مساء الجمعة تصريحات وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ عن حجم الخسائر الناجمة عن الفيضانات.
وقالت الشيخ، بحسب سونا، إن الأضرار أسفرت عن "وفاة 99 مواطنا وإصابة 46 آخرين وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل".