مدار الساعة - كشرت البرتغال حاملة اللقب عن أنيابها بفوزها الكبير على كرواتيا 4-1، السبت، وعادت كل من بلجيكا وفرنسا بفوز ثمين خارج القواعد على الدنمارك والسويد، فيما عانت إنكلترا للتغلب على آيسلندا في مستهل مشوارها في النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
وأكرمت البرتغال، في غياب نجمها المصاب، كريستيانو رونالدو، وفادة ضيفتها كرواتيا، وصيفة بطلة العالم 4-1 في بورتو، موجهة إنذارا شديد اللهجة إلى منافسيها بأنها لن تتخلى بسهولة عن لقب النسخة الأولى الذي نالته على حساب هولندا.
ورغم غياب رونالدو بسبب التهاب في أصبع قدمه اليمنى، حيث تابع المباراة من المدرجات، قدم المنتخب البرتغالي أداء رائعا وكان بإمكانه الفوز بنتيجة أكبر بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي خلقها، لولا تألق حارس مرمى كرواتيا، دومينيك ليفاكوفيتش، في التصدي للعديد من الكرات ومساعدة خشباته الثلاث.
ونجح، جواو كانسيلو، في افتتاح التسجيل بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس ليفاكوفيتش.
وعزز جوتا تقدم البرتغال مطلع الشوط الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع من، باولو غيريرو، فتوغل داخل المنطقة وهيأها لنفسه ببطنه وسددها زاحفة بيمناه داخل المرمى.
وأضاف فيليكس الهدف الثالث بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة لم تنفع معها محاولة الحارس ليفاكوفيتش.
وسجل بتكوفيتش، بديل أندري كراماريتش، الهدف الوحيد للضيوف عندما استغل تمريرة داخل المنطقة من أنتي ريبيتش سددها زاحفة بيمناه داخل مرمى حارس ليون الفرنسي، أنطوني لوبيش.
وأعاد أندريه سيلفا، بديل فيليكس، الفارق إلى سابق عهده عندما استغل كرة رأسية لبيبي إثر ركلة ركنية وتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى.
فرنسا بفضل مبابي
وفي المجموعة ذاتها، أهدى نجم باريس سان جرمان، كيليان مبابي، منتخب بلاده فرنسا، بطل العالم، فوزا ثمينا على مضيفه السويدي 1-صفر في سولنا.
وسجل المهاجم الشاب هدف الفوز في الدقيقة 41 من مجهود فردي، فيما أهدر مهاجم برشلونة الإسباني، أنطوان غريزمان، ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء.
وهو الانتصار الرابع تواليا لفرنسا خارج معقلها بعد الفوز على كل من أندورا 4-صفر، آيسلندا 1-صفر وألبانيا 2-صفر.
ويعتبر هذا الفوز والنقاط الثلاث بداية جيدة لفرنسا ضمن مجموعة صعبة تضم أيضا البرتغال بطلة أوروبا عام 2016 وحاملة لقب النسخة الأولى من هذه البطولة العام الماضي وكرواتيا وصيفة بطلة العالم.
وفشل منتخب السويد في فك عقدته أمام فرنسا، إذ يعود آخر انتصار له إلى يونيو عام 2017 في سولنا.
وسجل مبابي هدف الفوز عندما استفاد من ارتداد الكرة إليه بعدما حاول مراوغة أحد المدافعين، ليسددها من زاوية صعبة خدعت الحارس أولسن.
وهو الهدف الرابع عشر لمهاجم باريس سان جرمان في 35 مباراة دولية.
واقتنص بديل مبابي مهاجم مانشستر يونايتد، أنطوني مارسيال، ركلة جزاء في الدقيقة 77، إثر عرقلته من زميله في فريق "الشياطين الحمر" فيكتور نيلسون ليندلوف، غير أن غريزمان أهدرها بعدما سدد فوق المرمى.
وعلق الهداف مبابي لقناة "أم 6" قائلا "هو نظام جديد، ونحن نلعب خارج أرضنا لذا كانت المباراة صعبة"، مضيفا "حاربنا بقوة ولم تكن الأمور سهلة... علينا استخلاص العبر ومعرفة أن الأمور كان بإمكانها أن تكون أفضل. من الواضح أني أقرب إلى المرمى وهذا أمر يسعدني".
وأضاف قائد المنتخب الحارس، هوغو لوريس، "في الشوط الثاني هبط إيقاعنا، وظهر السويديون بحالة بدنية جيدة ومنعونا من اللعب بالأسلوب الذي نريده... يتوجب علينا الحصول على الوقت للتأقلم (مع النظام الجديد) ولكن الأمور أسهل عندما تكون النتائج جيدة".
سترلينغ ينقذ إنكلترا
وفي المجموعة الثانية، أنقذ مهاجم مانشستر سيتي، رحيم سترلينغ، منتخب بلاده إنكلترا من فخ مضيفتها آيسلندا بتسجيله هدف الفوز 1-صفر في ريكيافيك من ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وعانت إنكلترا الأمرّين أغلب فترات المباراة رغم أنها كانت صاحبة الأفضلية والسيطرة لكنها وجدت صعوبة في فك التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض وزادت محنتها بإكمالها المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 70 إثر طرد مدافع مانشستر سيتي، كايل ووكر، لتلقيه الإنذار الثاني، وانتظرت الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الفوز.
وجاءت الدقائق الأخيرة مثيرة وحصلت آيسلندا بدورها على ركلة جزاء بعد ثوان قليلة من هدف الإنكليز، لكن بيركير بيارناسون سدد الكرة بعيدا عن الخشبات الثلاث.
وقال سترلينغ "كانت مباراة صعبة جدا ولا يجب أن ننسى أننا عائدون للتو من إجازة وبالتالي من الصعب استعادة الإيقاع الذي كنا عليه قبلها".
وأضاف "الطرد أثَّر علينا كثيرا خصوصا أننا كنا بحاجة إلى دعم هجومي للضغط بشكل أكبر، لكننا نجحنا في النهاية في كسب ثلاث نقاط ثمينة ومهمة في بداية المشوار".
أما المدرب غاريث ساوثغيت فقال "بدأنا المباراة جيدا وسجلنا هدفا أعتقد أنه كان يتعين احتسابه. كانت النتيجة ستكون مختلفة لو احتسب الهدف، لأنه كان هناك قلق طالما لم نترجم أفضليتنا. في الشوط الثاني، كنا جيدين حتى الثلث الأخير من الملعب لكننا لم نظهر إبداعا كافيا".
وأضاف "حالة طرد كايل ووكر كانت مؤثرة لأنها أفقدتنا جزءا من السيطرة. ومهما كان المستوى، من الصعب جدا التفوق إذا لعبت بعشرة لاعبين. علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف، كانت بطاقة حمراء من الممكن تفاديها. كان رد فعلنا جيدا بعد ذلك، واحتفظنا بالكرة على أي حال. حصلنا على ركلة جزاء، لكننا دافعنا بشكل سيء بعد ذلك، وهنا أيضا يجب أن نتعلم".
وثأر المنتخب الإنكليزي لخسارته أمام آيسلندا 1-2 في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس الأمم الأوروبية في فرنسا قبل أربعة أعوام.
وهي ثاني مواجهة رسمية بين المنتخبين اللذين التقيا ثلاث مرات وديا حيث فازت إنكلترا مرتين 2-صفر في ريكيافيك عام 1989 و6-1 عام 2004 في مانشستر، وانتهت المواجهة الأولى بينهما بالتعادل 1-1 في ريكيافيك عام 1982.
ويلتقي المنتخبان في الجولة السادسة الأخيرة، في 18 نوفمبر المقبل.
وتحل إنكلترا ضيفة على الدنمارك، الثلاثاء المقبل، في الجولة الثانية، قبل أن تستضيف بلجيكا في قمة مباريات المجموعة في 11 أكتوبر في الجولة الثالثة.
فوز ثمين لبلجيكا
وحذت بلجيكا حذو إنكلترا وعادت بفوز ثمين من خارج القواعد بتغلبها على مضيفتها الدنمارك 2-صفر سجلهما جايسون ديناير ودريس مرنتز.
وبكرت بلجيكا بالتسجيل عبر مدافع ليون الفرنسي ديناير عندما تابع بيسراه من مسافة قريبة كرة من ركلة ركنية انبرى لها مهاجم نابولي مرتنز على يمين حارس مرمى ليستر سيتي الإنكليزي كاسبر شمايكل.
وانتظرت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018 في روسيا على حساب إنكلترا الرابعة علما بأنها التقيا في دور المجموعات أيضا في النسخة ذاتها، الدقائق العشر الأخيرة لتأكيد انتصارها وتأمين النقاط الثلاث بتسجيلها الهدف الثاني بتسديدة من داخل المنطقة لمرتنز الذي حمل شارة القائد في غياب القائد نجم ريال مدريد الإسباني، إدين هازار، الذي جلس على دكة البدلاء، تاركا مكانه لشقيقه، ثورغان، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني.