مدار الساعة - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة المهندس موسى المعايطة ضرورة ثقة المجتمع بالدور الذي تقدمه المرأة على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن اختيار المرشحين في الانتخابات المقبلة يجب أن يكون على أساس الكفاءة.
وأشار الوزير، خلال اجتماعه باللجنة التوجيهية لبرنامج دعم المرأة في الانتخابات، اليوم الاثنين في مبنى الوزارة ، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة ، مؤكدا أن أية نشاطات مرتبطة في هذا البرنامج سيجري الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة لجميع السيدات الراغبات بالمشاركة سواء سيدات حزبيات أو مستقلات من العاصمة والمحافظات كافة.
وبين المعايطة أن هذا الاجتماع مخصص لمناقشة الأفكار التنفيذية للبرنامج خلال للفترة المقبلة التي تسبق موعد الانتخابات ، مؤكداً أهمية دعم وتدريب المرأة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة إضافة إلى ضرورة مشاركة جميع السيدات اللواتي يردن المشاركة في الانتخابات المقبلة ترشحا وانتخابا.
وشدد الوزير على ضرورة التشاركية والتكاملية بين جميع الأطراف والمؤسسات لضمان عدم الازدواجية في المواضيع والتدريبات والفئات المستهدفة التي يجري طرحها من المؤسسات كافة، لافتاً إلى أهمية وجود تعاون بين اللجنة الإعلامية التي جرى تشكليها من مختلف وسائل الإعلام الرسمي لتعزيز المشاركة في الانتخابات النيابية 2020 واللجنة الوطنية لشؤون المرأة وأعضاء اللجنة التوجيهية فيما يتعلق بالجانب الإعلامي.
وأكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، مفهوم العمل بشكل ممنهج لإكساب النساء المهارات القيادية للوصول إلى مواقع صنع القرار بشكل دائم ومستمر وبالتنسيق مع UNWomen والعديد من الجهات المختلفة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج ينفذ منذ ثلاث سنوات.
وأشارت النمس إلى أن خطة اللجنة الخاصة بالعملية الانتخابية تقوم على ما أنجز من سنوات سابقة وهي الاستثمار بفريق المدربين/ات الوطني واستخدام الرسائل التوعوية الرئيسية والتي تنطلق من لحظة اختيار القوائم والتسجيل لغاية لحظة الاقتراع.
وقدمت ايجازا عن الآلية التنفيذية للعمل والتي تغطي ثلاثة جوانب الأول : تقديم المعرفة من خلال برنامج تدريبي يقوده نخبة من المدربين ينطلقون لنشر المعرفة في المحافظات كافة لاستهداف أكبر عدد ممكن من النساء باستخدام محتوى تدريبي يطبق للمرة الأولى في الأردن أعده خبراء من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والجانب الثاني إدارة حملة إعلامية تقدم رسائل للسيدات الراغبات بالترشح وتشجيعهن على حسن اختيار القوائم والتأكد من التمثيل الفاعل في القوائم وتستمر الحملة لحين يوم الاقتراع لتشجيع المجتمع بالعموم لممارسة حقهم بالانتخاب وأن يكون الاختيار مبني على معيار الكفاءة بعيداً عن الجنس، والبرنامج الثالث يعتمد على مشاركة الشباب ورفع وعيهم بعمل البرلمان وكيفية تقييم مواقف القوائم الانتخابية نحو الأولويات العامة وأولويات قضايا المرأة.
وأضافت النمس أن اهتمام اللجنة الوطنية قائم على رفع القدرات والمهارات ولن يجري التطرق أو الضغط باتجاه تغيير المواقف أو المبادئ نحو الأولويات العامة والمتعلقة بالمرأة.
ودعا المنسق الحكومي لحقوق الإنسان السيد نذير العواملة، بدوره، إلى دعم الجهود وتضافرها لتوعية السيدات المرشحات خاصة فيما يتعلق بإجراءات العملية التشريعية والرقابة على السلطة التنفيذية بموجب الدستور ليكون لهؤلاء السيدات دور بارز داخل البرلمان.
وأكد أهمية تعريف السيدات داخل البرلمان بالتشريعات والقوانين التي جرت مسبقا، والتركيز خلال الحملات الانتخابية على توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع، مشددا على أهمية دعم المرأة للمرأة لتصل إلى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
وأكد ممثل هيئة الأمم المتحدة في الأردن السيد زياد شيخ على تكاتف جهود الـUNWomen وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مشروع يهدف إلى دعم مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة وتعزيز المشاركة السياسية للسيدات للوصول إلى مواقع صنع القرار على المدى البعيد والبناء على التجارب المسبقة في هذا المجال داخل الأردن وخارجها.
ونوهت الممثلة عن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي السيدة مارتا بيريرا بأهمية تضمين أهداف التنمية المستدامة في هذه البرامج والأنشطة والتركيز على الهدف الخامس والسادس عشر والسابع عشر منها ، مشيرة إلى وجود آلية لتقديم مدى إدماج النوع الاجتماعي وإمكانية تطبيقها داخل المؤسسات الحكومية.
يذكر أن هذه اللجنة برئاسة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ، وعضوية وزير الدولة لشؤون الإعلام السيد أمجد العضايلة والمنسق الحكومي لحقوق الإنسان السيد نذير العواملة ، والأمينة العامة للجنة الوطنية الدكتورة سلمى النمس ، وممثل هيئة الأمم المتحدة وممثل صندوق الأمم المتحدة الإنمائي.