مدار الساعة - حذرت اختصاصية طب الأسرة وصحة المرأة د. نغم أبو شقرة من الموجة الحارة التي تمر بها البلاد منذ مطلع الأسبوع، فـ ارتفاع درجات الحرارة الكبير يؤثر على جميع الناس.
وقالت، إن ما زاد من تأثير هذه الموجة، انها تأتي في وقت ارتفعت فيها أعداد الإصابات بفيروس كورنا، وبالتالي ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية، خاصة لبس الكمامة.
وأكدت د. نغم إن لبس الكمامة ضرورية وينبغي ارتدائها في الأماكن المغلقة، التي لا تكون معرضة لأشعة الشمس، وبالتالي لا تكون درجات الحرارة مرتفعة جدًا، لكن الأهم من هذا هو أن ارتداء الكمامة في مثل هذه الأجواء يعرضها بسبب كميات العرق الكبيرة التي يفرزها جسم الإنسان، إلى التبلل، ما يستدعي استبدالها كل فترة بأخرى.
وأشارت إلى أن أكثر الفئات تضررًا بالأجواء الحارة السائدة، هم كبار وصغار السن، والمرضى، خاصة مرضى الضغط والسكري والقلب والكلى، إضافة إلى العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس، ورجال الشرطة الذين يقفون فترات طويلة تحت أشعة الشمس، إضافة إلى أصحاب الأوزان المرتفعة.
درجات الحرارة المرتفعة تستدعي وجود خطط معدة مسبقة لكل الفئات المعرضة للخطر أكثر من غيرها، فينبغي من كبار وصغار السن المكوث في البيت، والمرضى كذلك، مع الإكثار من شرب الماء، وعلى العمال أن يختاروا أوقاتًا محددة لممارسة أعمالهم.
من جانبه أوضح قال مستشار الأرصاد الجوية في طقس العرب د. جمال الموسى معنى الكتلة الهوائية الحارة، بقوله إن الحرارة تنتقل عبر الهواء ... والهواء ثلاثة أنواع، أولها عالي القطبية، وثانيها القطبي، ومصدر هذين النوعين المناطق القطبية، لذا فهما باردان، وثالثها الاستوائي، وهو الهواء الحار القادم من المناطق الإستوائية.
والموجة التي تؤثر على المملكة هذه الأيام هي امتداد لمنخفض الهند الموسمي، الذي ينتقل إلينا عبر شبه الجزيرة العربية، المعروفة بحرارتها المرتفعة، وقد تنتقل إلى الشمال، وتصل إلى تركيا واليونان.
وتعرف الموجة الحارة بأنها استمرار الحرارة ما بين 33 - 35 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام، لذا فإن ما تمر بنا هذه الأيام هي موجة حارة.
ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه الموجة إلى 12 يومًا. "رؤيا"