انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات شهادة جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ندوة تعاين دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في تحقيق المثاقفة

مدار الساعة,أخبار ثقافية,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 18:41
حجم الخط

مدار الساعة - أحمد الطراونة - عقد الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ندوته الخامسة للموسم السادس 2020 يوم السبت الماضي 29 أغسطس، عبر تطبيق زوم بالتعاون مع دار لوسيل للنشر والتوزيع ومعرض الكتاب العربي في أوروبا وجاءت الندوة بعنوان : "دور الجائزة في المثاقفة"، بمشاركة عدد من المترجمين والأكاديميين المشتغلين بالترجمة والفائزين بالجائزة في مواسم سابقة.

وافتتحت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية للجائزة أولى المداخلات بالتحدث عن أهمية عقد مثل هذه الندوات التي تجمع شريحة كبيرة من مثقفي العالم على مائدة الترجمة واستعرضت أهداف الجائزة ورؤيتها وآلية توزيع القيمة المالية السنوية بالإضافة إلى فئات الجائزة وأهمية اختيار اللغة السويدية كواحدة من اللغات الخمس في فئة الإنجاز لهذا الموسم السادس، وبينت جهود الجائزة أن وجهت اهتمامها هذا الموسم، 2020، إلى اختيار اللغة السويدية إلى جانب اللغات الأجنبية الأربعة في فئة الإنجاز، وهي: البشتو والبنغالية والهاوسا والكورية بالإضافة إلى السويدية. وقد دعت الدكتورة الفياض المهتمين للدخول عبر موقع الجائزة www.hta.qa وختمت حديثها بالإشارة إلى أهمية الدور الذي تقوم به الجائزة في تعزيز فعل المثاقفة.

واشتملت مداخلة الأستاذ عبد اللطيف الحاج محمد عضو مجلس إدارة جمعية المكتبات السويدية عن وضع اللغة العربية داخل السويد حيث استعرض طبيعة النشاطات التي تحضر بها اللغة العربية من مثل المسرح ونشرات الأخبار والإذاعة وهي حاضرة في المدارس وأشار إلى أن بعض البلديات جعلتها لغة ثانية في التعليم، وبين دور المكتبات التي يزيد عددها على ألف ومئة مكتبة تصمم نشاطات للناطقين باللغة العربية وتعنى بالمخطوطات القديمة منذ العصور الأموية والعباسية، وأشار إلى أن حضور اللغة العربية في الوسط المدني والمراكز المجتمعية ولكن لا تصل إلى الحد المطلوب على الصعيد الرسمي وهي شبه غائبة في التمثيل الرسمي، وأشار أيضا إلى اعتماد 393 مصنف ثقافي وأدبي بلغات مختلفة وليس منها اللغة العربية، بمعنى أن اللغة العربية بحاجة إلى جهود كبيرة لإثبات موجوديتها بما يتناسب وعدد المتحدثين بها الكبير حيث حلت اللغة الثالثة على مستوى السويد ودعا إلى إطلاق مراكز ومعاهد تعليم اللغة العربية في داخل السويد كما تقوم بذلك دولة السويد من إنشاء مئات المعاهد خارج السويد لتعليم لغتها للعالم.

وأكد الصحفي عبد اللطيف على دوافع الترجمة ودواعيها التي تسهم في مد جسور التواصل بين الشعوب مبينا أن ذائقة المجتمع السويدي ذات حساسية عالية وقد انتقلت لهم بعض المترجمات العربية منذ خمسينيات القرن الماضي ترجمات توفيق الحكيم وطه حسين بفضل جهود الأكاديميين والمستشرقين،

وكانت المداخلة الثالثة للصحفية والأديبة المترجمة السويدية ماري أنيل حيث تحدثت عن تجربتها في عملية الترجمة من العربية إلى السويدية فأشارت إلى بدايات تعلقها بالترجمة كانت بعد عودتها من رحلة إلى شمال افريقيا اكتشفت مشروعها الحلم ليصبح هاجسها ونظام عملها على مدى الحياة وأشارت إلى إفادتها من مترجمين سويدين وعرب بعد زيارتها لمصر والأردن وانطلقت تجربتها في ترجمة الروايات من الأدب العربي لعدد من الروائيين والروائيات إيمانا منها بأن الأدب هو الفن الجيد الذي يقدم صورة حقيقية عن الشعوب والمجتمعات، وأكدت ندرة المترجمات من العربية إلى السويدية بشكل غير أن ما يتعلق بأدب الأطفال يعد أحسن حالا قليلا ودعت إلى ضرورة النظر في تفعيل دور الترجمة ونها الوسيلة الأنجح في نقل الثقافات

وأشارت الأستاذة الدكتورة نبيلة يون أون كيونغ رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا إلى تجربة الترجمة وعلاقة الكوريين باللغة العربية، وتناولت أهمية الترجمة من العربية إلى الكورية كونها لغة القرآن الكريم واللغة السادسة في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الأسباب الحضارية والفكرية، ودعت إلى ضرورة التعاون بين العالمين العربي والكوري لازدهار الترجمة كما بينت أن حركة الترجمة في كوريا تشهد في الآونة الأخيرة نموا هائلا ، كما استعرضت مجالات الترجمة الأدبية والقانونية والمالية مبينة أن حركة الترجمة من العربية إلى الكورية ازدهرت في أواخر الثمانينيات بعد فوز نجيب محفوظ حيث صار الإقبال على ترجمة الأدب العربي تحديا الفلسطيني والمصري بالإضافة إلى إشادتها بترجمة بعض كتب أدب التراث العربي ، وذكرت أن عدد الأعمال الأدبية المترجمة من العربية إلى الكورية بلغ 30 كتابا ومن الكورية إلى العربية بلغ 40 كتابا ، وبينت أن عدد المترجم من العربية إلى الكورية قليل مقارنة مع عمق الحضارة العربية وتاريخها العريق وركزت على ضرورة بذل الجهود للترجمة التي تنقل ما يتناسب الذوق والفكر والحضارة والثقافة التي تروق للكوريين ، كما دعت إلى التعاون بين الكوريين والعرب لتعزيز دور الترجمة.

وجاءت المداخلة الرابعة والأخيرة من الصين الدكتور شوي تشينغ قوه (بسام) الحائز على جائزة الشيخ حمد لفئة الإنجاز من العربية إلى الصينية للعام 2017 والمعروف باشتغاله في الثقافة الصينية والعلاقات العربية ، تحدث في مداخلته عن دور الصين في دفع عجلة الترجمة وتعزيزها بهدف تقوية الصين ودفعها نحو التغيير والتطوير وتغيير البنية الثقافية للمجتمع الصيني، وبين دور ترجمة الآداب العربية للغة الصينية في رفد مظاهر الإصلاح وخدمة الإبداع حيث ترجم لأعلام الأدب العربي الحديث في الشعر والنثر ، كما أشار د شوي إلى دور دور النشر الفاعل في تحفيز الترجمات الجيدة والمفيدة وأكد الأستاذ الدكتور بسام شوي تشينغ قوه أن فعل المثاقفة الذي يتحقق بالفوز في الجائزة له دور كبير في التسريع بنشر المنجزات العلمية بين الطرفين ( العربية والصينية) .......

وفي الختام شكرت الدكتورة امتنان الصمادي التي ادارت الندوة المشاركين بالندوة وبينت جهود معرض الكتاب العربي في أوروبا بالتعاون مع دارس لوسيل للنشر والتوزيع في الدوحة لما لهذه الجهود من أهمية في تفعيل التثاقف ومد جسور التواصل الحقيقي والجاد بين الشعوب.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 18:41