مدار الساعة - قال وزير الشباب الدكتور فارس البريزات، إن الوزارة تولي موضوع الأمن الإنساني والشباب والتكنولوجيا، جلّ اهتمامها وتهتم بالمبادرات التي تعزز ثقافة الريادة والابتكار للشباب والشابات بعيداً عن الاتكالية.
وأضاف بريزات، خلال كلمة له في أعمال مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الإقليمي الخامس عشر 2020 الذي تعقده جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وانطلقت فعالياته أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، ان الوزارة، وانطلاقا من محاور استراتيجتها، تولي المشاريع والمبادرات الريادية الشبابية الاهتمام؛ من خلال دعمها وتمكّينها وتوطينها داخل الوزارة.
واشار بريزات، في افتتاح المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار 3 أيام، بحضور الرئيسة التنفيذية لتضامن المحامية أسمى خضر، إلى ان الوزارة وقبل نهاية العام ستنفذ جملة من النشاطات الشبابية، ومنها: عقد ملتقى "الريادة في الرياضة"، الذي يستهدف المتعطلين عن العمل من خريجي كليات التربية الرياضية المسجلين لدى ديوان الخدمة المدنية، لإنشاء مبادراتهم الريادية في الرياضة الخاصة وتفعيل منشآت الوزارة لتنفيذها.
واكد السعي خلال السنوات الأربع المقبلة لإقامة أربعة ملتقيات ريادية في كل عام لتحفيز الشباب على التقدم بمبادرات تؤهلهم لإنشاء شركات ومبادرات ريادية لخدمة قطاع السياحة وتنشيطها، حيث ضمّنت الوزارة في إحدى ملتقياتها الشبابية الأخيرة، موضوع الأمن الغذائي، والذي تقدّم خلاله 100 شاب بمبادرات في الزراعة والأمن الغذائي.
وأوضح الوزير بريزات بأن الوزارة تولي اهتماما بموضوع الإرهاب والتطرف والعنف، والتوعية المجتمعية والشبابية بمخاطره وتداعياته، من خلال التعاون مع الأمن العام ومركز السلم المجتمعي وغيرها.
وفي سياق العملية السياسية والانتخابات، أوضح بريزات، ان الوزارة شكّلت بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، والعديد من المؤسسات ومنها الهيئة المستقلة للانتخاب، مجموعة عمل شبابية لتشجيع الشباب على المشاركة في العملية الانتخابية تصويتا، وفي محاورة المرشحين والمرشحات لبرامجهم الانتخابية خاصة المتعلقة بمحور الشباب.
بدورها بينت المحامية أسمى خضر، ان عنوان المؤتمر "لمستقبل إنساني آمن، القرار قرارنا"، يعني ان الجميع يتحمل المسؤولية بمواجهة المخاطر، سواءً على مستوى الشخصي، أو الغذائي، أو الإنساني، أو أي نمط من أنماط الحياة واحتياجاتها التي يشكّل غيابها نوعا من الإخلال بالأمن الإنساني.
وأضافت خضر:"نحن نثق أن هذا الجيل قادر على التقدم إلى الأمام ومواجهة كل المحبطات، و"القرار قرارنا"، فيجب أن نتمسك بحقوقنا ودورنا في حماية منجزاتنا والتقدّم نحو تحقيق أحلامنا وطموحاتنا، ونضع جهدنا وطاقاتنا في الأبداع والابتكار والإنتاج، والالتفات حول وطننا ومصالحه".
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات قدمتها كل من المحامية مرح بني نصر من عجلون، ودعاء الأخرس خريجة تقنيات حيوية وجينات ووراثة ، والمهندسة المعمارية آلاء الزواهرة، ميسّرات المجموعات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في مؤتمر الشباب 14 الذي أقيم العام 2019، حيث تناولنّ تجاربهنّ وخبراتهنّ ومعارفهنّ التي اكتسبنها بمشاركاتهنّ في أعمال المؤتمرات السابقة.
كما تضمّن المؤتمر، الذي يشارك به 120 شابا وشابة ضمن الفئة العمرية من (18-29) عامًا يمثلون مختلف محافظات المملكة، ومن غير الأردنيين المقيمين على أرضها من دول عربية شقيقة (العراق، فلسطين، اليمن، سوريا)، عرضا للفيلم الوثائقي "القرار قرارنا"، الذي بحث في واقع التحديات غير المسبوقة والصادمة التي تواجه الناس في صحتهم وأمنهم وحقوقهم الإنسانية بما فيها الحروب والنزاعات المسلحة والصراعات الدموية وتغير المناخ وعدم المساواة، وغيرها من القضايا.
ويهدف المؤتمر، الذي ستركز أعماله على قضايا ذات العلاقة بالأمن الإنساني والحقوق الاقتصادية للنساء، إلى التوعية بهذه القضايا، وأثرها على المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، وتحقيق الأمن الإنساني، وتشجيع الإبداع والابتكار لدى الشباب والشابات لخدمة قضايا النساء والأمن الإنساني بأبعاده المختلفة من خلال تقديمهم مشاريع ومبادرات مبتكرة مؤثرة وقابلة للتنفيذ لخدمة مجتمعاتهم.
يذكر ان المؤتمر تعقده تضامن بالتعاون مع الصندوق الإفريقي لتنمية المرأة، ومنظمة التضامن النسائي العالمي للتعلّم من اجل الحقوق والتنمية والسلام، وشبكة أمبلي فاي جيينج.