مدار الساعة - اظهرت دراسة علمية بعنوان " الصحافة الالكترونية ودورها في مكافحة الفكر المتطرف من وجهة نظر طلبة كلية الاداب بالجامعة الاردنية" ان الصحافة الالكترونية تلعب دورا متوسطا في مكافحة الفكر المتطرف.
واوصت الدراسة التي قدمها الدكتور عثمان الطاهات اليوم في المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة جدارا بعنوان" اتجاهات معالجة القضايا المعاصرة في وسائل الاعلام " ضرورة قيام الصحافة الالكترونية بتنمية الإتجاهات والقيم التي تكافح التطرف .
ودعت الدراسة التي استخدمت المنهج الوصفي التحليلي وتطبقت على عينة من طلبة كلية الاداب بالجامعة الاردنية قوامها " 450 " طالبا وطالبة الصحافة الالكترونية بتطبيق منهج موحد لتنمية الشباب الاردني وإعدادهم على روح الولاء والإنتماء للمجتمع والوطن .
كما دعت الصحافة الالكترونية الى الإبتعاد عن مظاهر الإثارة التى تظهر المتطرف والخارج على القانون بالمظهر البطولى واتباعها استراتيجية موحدة لنشر المواد الصحفية والاعلامية بطريقة ملائمة ومدروسة للأفعال المتطرفة والإرهابية بقصد مكافحة التطرف والإرهاب.
وقال الدكتور الطاهات ان التطرف ظاهرة اجتماعية والظواهر الاجتماعية تتأثر بالظروف التاريخية والسياسية والدينية لذلك فإن التطرف هو نتاج لتلك الظروف واذا كانت هذه الظاهرة تخضع لظروف الزمان والمكان والدين ، فهي بالضرورة ظاهرة نسبية حيث انه ما يعتبر تطرفا في مجتمع قد لا يعتبر كذلك في مجتمع اخر، وما يعتبر تطرفا الان ربما لم يكن كذلك سابقا.
واضاف انه من عدم الموضوعية ربط التطرف بدين معين او فكر معين ، حيث انه قابل لان تتبناه اي جماعة او دين ، فربطه بالفكر الديني عموما ، والاسلام خصوصا بقصد او بغير قصد خلل منهجي كبير لانه قابل للتبني من اي فكر لهذا المجتمع البشري وحتى على صعيد الافراد ايضا ليس بمأمن من خطر التطرف.
وعرف الطاهات التطرف بأنه " الخروج عن القواعد الفكرية والقيم والاساليب السلوكية العادية والشائعة في المجتمع" مشيرا الى التطرف من اسبابه عدم مراعاة القواعد الفكرية للمجتمع بالتالي فان علاجه هو العمل على ترسيخ هذه القواعد في نفوس افراد المجتمع .