البروفيسور الخزاعي يدعو لقرار سريع بتأجيل الانتخابات النيابية

مدار الساعة - دعا البروفيسور حسين الخزاعي، استاذ علم الاجتماع، الهيئة المستقلة للانتخاب واصحاب القرار، إلى اتخاذ قرار سريع بخصوص تأجيل الانتخابات النيابية في الاردن، المزمع اجراؤها في العاشر من تشرين الثاني القادم.

وقال الاستاذ الدكتور الخزاعي في حديث لـ "مدار الساعة"، إن الدول المتقدمة والمتطورة في مواجهة كورونا، اتخذت قرارات بتأجيل الانتحابات لحين الانتهاء من وباء كورونا، مثل نيوزلندا التي أرجأت الانتخابات المقررة في 17 ايلول المقبل بسبب الوباء.

وبين أن الاسباب الموجبة لتأجيل الانتخابات لا تحتمل التأجيل وخاصة في ظل تزايد عدد الحالات المكتشفة في الأردن، مضيفاً أن الانتخابات النيابية وما يسبقها من تحضيرات من قبل المرشحين للانتخابات من خلال جولات لمناطقهم وعقد اجتماعات وفتح مقرات انتخابية وغيرها، في الوقت الذي نشهد به عدم التزام ابناء المجتمع بقواعد الصحة والسلامة العامة، وخاصة هذه الفترة ما قبل الانتخابات والتي تكون فيها المشاركة من كل ابناء المجتمع القريبين من المرشحين، كونه في حال عدم حضورهم لمقرات الانتخاب فان ذلك يعرضهم للوم من قبل المرشحين، بالاضافة الى مشاركة كبار السن والمرضى والاطفال بهذه المقرات، فالدعوات تكون عامة مثل هذه المهرجانات الانتخابية.

وأشار الخزاعي الى انه مهما كانت جهود الحكومة في التوجيه والتثقيف واصدار التعليمات للالتزام بالضوابط الصحية، الا انها في ذات الوقت لا تستطيع مراقبة كافة المناطق التي سوف يكون فيها مقرات انتخابية ومرشحون، الامر الذي يعرض ابناء المجتمع الى الاصابة بالمرض ونقل العدوى، والتاثير على مجريات العملية الانتخابية.

ولفت الى تأجيل الانتخابات ضرورة خاصة أنها في فصل الشتاء، وكما هو معروف فان الشتاء يكون أبناء المجتمع معرضين للاصابة بالفيروسات "مثل نزلت البرد والرشح"، وهذه الفيروسات ستكون مصدر خطورة للمواطنين وامكانية نقل العدوى فيما يتعلق بأمراض الشتاء.

َوشدد على الالتزام بتوجيهات جلالة الملك عندما بدأت ازمة كورونا خلال زيارته الى مركز ادارة الازمات في 15 اذار الماضي، اذ وجه الحكومة الى ان صحة المواطن أهم شيء وتتصدر الاولويات كافة، فالانتخابات ممكن أن تؤجل الى ما بعد انتهاء الجائحة، في الوقت الذي يشهد به العالم تصاعداً في اعداد الاصابات والوفيات بكورونا.

واقترح على المرشحين توزيع التبرع بمصاريف المقرات الى صندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة، أو اي جهة أخرى تدعم الفقراء في الاردن، وعمال المياومة الذين تعطلوا بسبب جاحة كورونا، والذين يتجاوز عددهم مليون و300 الف وهم الذين تقدموا بطلب دعم الخبز وعمال المياومة.