مدار الساعة - الصمت أحد ألغاز المرأة، الذي لا يستطيع الرجل فهمه بسهولة؛ فقد عُرفت النساء دائماً بالثرثرة واشتهر الرجال بالصمت، لكن حين تلجأ المرأة للسكوت يحتار الرجل ويرتبك لحين اتضاح نتائج ذلك الصمت. فهل صمت المرأة علامة يأس أم دليل حزن أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
ـ المرأة الهادئة أو «الشخصيَّة الفُصاميَّة»، التي تتميَّز بالهدوء والصمت والانصات وتميل الى العزلة وتحبُّ التأمل. وهذه قد يمل منها الرجل.
ـ أن يكون صمتها ناتجاً عن مشاعر اكتئابيَّة مصاحبة لها بسبب مشاكل مع الزوج أو صدمات قد تعرَّضت لها في حياتها. إما بسبب ارتباطها السيئ بأسرتها أو وفاة عزيز وغير ذلك؛ فتميل للصمت وعدم التواصل الاجتماعي والنوم المتواصل.
ـ أن تكون ضحيَّة لزوج معنف سيئ التعامل يقتص أفكارها، يمنعها من المشاركة، ولغة الحوار بينهما معدومة؛ فتلجأ المرأة إلى الصمت خوفاً من العواقب، التي سوف تحدث في حين تواصلت مع هذا الزوج وهكذا تتفادى ما هو أسوأ.
ـ المرأة النرجسيَّة أو المغرورة، التي ترى بأنَّها تزوجت برجل أقل من مستواها المادي أو الاجتماعي أو العلمي فتنأى عن الحديث أو التواصل معه وتظل جافة وصامتة.
• الطريقة المثلى لتعامل الرجل مع صمت المرأة؟
ـ صمت سلبي يسبب فراغاً في الأسرة، فهنا يجب على الرجل أن يكون ماهراً في التواصل مع زوجته ويعزف على الألحان التي تحبُّ سماعها بأن يتحدَّث في الأمور التي تحبُّها وتستهويها ويتدرج معها حتى يحولها من امرأة صامتة إلى متحدَّثة بطلاقة.
ـ أما الصمت الإيجابي الذي يساهم في حلِّ المشكلات، كالصمت أمام زوج فقد أعصابه من شدَّة الغضب، فالصمت هنا يجعل ذلك الغاضب يُراجع نفسه ويفهم أنَّ صمت الآخر هو احترام له في لحظة غضب أو وسيلة لعدم تأجيج الموقف.