أمام مدير الأمن العام.. مفارز التدقيق الأمني وهذه الملاحظات
مدار الساعة - كتب أ.د. محمد الفرجات
جهاز الأمن العام قرة عين جلالة القائد حفظه الله تعالى ورعاه، وأمننا الغالي نفاخر فيه العالم أجمع بجانب جيشنا العربي المقدام، هذا الجهاز التي تطور ليعاصر أجهزة الدول المتقدمة الشرطية وعلى مر القرن السابق حتى اليوم، وبجهود منتسبيه النشامى ممن تقاعدوا وممن يعملون فيه حاليا، وبتوجيهات إدارته الحكيمة ممثلة بعطوفة مدير الأمن العام.
بالأمس وحيث كنت في طريق العودة من وادي موسى للعقبة وبساعة متأخرة من الليل أوقفتني مفرزة أمنية قبل القويرة، ولاحظت بأن هنالك سيارات مصطفة أمامي تنتظر، وتم توقيف عدة سيارات بعدي، ليصل عددنا ما لا يقل عن عشرين سيارة، ويتم طلب وثيقة تحمل رقم وطني من السائق والركاب، ونبقى ننتظر طويلا على جانب الشارع (وليس في بارك أو إستراحة طريق هندسية) لنبقى جميعا رهنا في عتمة الليل لخطر الشاحنات السريعة لا بل ذات السرعة الجنونية، والتي لا قدر الله تعالى لو فقدت إحداها السيطرة لسبب أو لآخر كإنفجار عجل أو فقدان المكابح، لحصلت كارثة تحصد أرواحا بريئة من عشرات المسافرين وأطفالهم، والذين ينتظرون الفرج بعد تمرير الأرقام الوطنية للتدقيق، عبر جهاز لاسلكي يتواصل به قائد الدورية وبذات الوقت يوقف السيارات بضوء موبايله ويراكمها بحلكة الليل على جانب طريق ضيق مليء بالحفر والمطبات وبقايا العجلات التالفة.
يأتي الفرج بعد ثلث ساعة توقيف، ثم يسمح لك ولغيرك بالمغادرة دون تأمين خروج آمن، فعناصر الدورية مشغولون بتوقيف عشرات السيارات الأخرى، وعليك أن تنتظر لتعدي الشاحنات ذات السرعة الجنونية، وتكمل طريقك لتصل في الوقت الذي لا تريده بسبب التأخير.
يتوفر لدى جهاز الأمن العام مديريات البحث الجنائي والأمن الوقائي، والتي نعتز بها بجانب المديريات الأخرى والتي تشكل منظومة هذا الجهاز العريق العظيم، وتستطيع المديريات المذكورة وبوجود المراكز الأمنية المنتشرة في كل المحافظات والألوية تحصيل أي مطلوب، كما وتستطيع الحكومة الإليكترونية بالتعاون مع الأمن العام إرسال رسالة نصية لمن عليه قيد أمني، مع بيان السبب لعله يحل قضيته فلا نراكم أعداد المطلوبين بين قضايا بسيطة وقضايا جنائية وفارين من وجه العدالة.
كلنا ثقة بجهاز الأمن العام قرة العين، ونثق كثيرا بإدارة الجهاز لتلقي هذه الملحوظة بعين الإعتبار...
حمى الله الوطن وقائد الوطن
