إنصاف المصري تكتب: تمكين المرأة الأردنية وحقها في الاستقلالية
بقلم: إنصاف المصري
يواجه مجتمعنا الأردني بعض المشاكل مع قضية "تمكين المرأة الأردنية" واستقلالها بعيداً عن أي نسب عائلي أو عشائري، وكانت هذه المشكلة نتيجة لانتقالية المجتمع الأردني للحداثة من مجتمع بدوي وليس من مجتمع زراعي، والفرق بينهما كبير لأنه في المجتمع الزراعي هناك دور كبير للمرأة في زراعة الأرض وحصادها فـ بالتالي اكتسبت المرأة هنا اساس للتمكين، بينما المرأة في المجتمع البدوي فهي ابنة البيت والأم، تفتقد دورها في التمكين، فالمجتمع الأردني حتى بعد أنتقاله للحداثة ما زال هناك عدم استقلالية للمرأة في أنجازاتها لأنها ما زالت ترتبط نجاحاتها بأنها "ابنة فُلان" من العشيرة الفلانية، على الرغم من أن نسبة المتعلمات في المجتمع الأردني أكثر من نسبة الذكور، بالإضافة إلى نسبة عملها العالية في القطاعين الصحي والتعليمي، وتكتسح المرأة في المجتمع الأردني بالمشاريع اليدوية.
تمكين المرأة هو شيء أساسي في المجتمع لأنها من خلال اجتياز هذه المرحلة ستكون قادرة على بناء ذاتها وامتلاكها للموارد والاستفادة منها وتعزيز إرادتها وطموحها لتصبح قادرة على أتخاذ قرارات حياتها الاستراتيجية، لتحقيق الكثير من الإنجازات، لتصبح عنصر فعال في المجتمع و تحقق مستوى عيش كريم.
ولا سيما أن الواجب الوطني والمسؤولية أمام التاريخ تحتم علينا أن نُسرع الخطى في تمكين المرأة الأردنية والحفاظ على حقوقها و وضعها في المكانة التي تستحق، فالمرأة هي الأبنة والأخت والأم والصديقة والزوجة، فما المانع من أن تكون هي القاضي والمشرع والسياسي فالمرأة لها فضل كبير على المجتمع.
ونحن فتيات الأردن العظيم كلنا أمل بوطننا الذي رسخ قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، إيماناً من الدولة بأن الأستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني.
