امدار الساعة - قال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المحامي يحيى السعود إن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وشعبها الأبي ثابتا وراسخا، حيث أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأثنى عليه في العديد من لقاءاته ومشاركاته في المحافل الإقليمية والدولية.
كما أكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ولن نحيد عنها باعتبارها الحافظ لهوية المدينة المقدسة رافضين كل الخطوات الاحادية سواء تلك التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والقاضية بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن وانعكاساتها على الأمن القومي الأردني، وأثار الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي الذي أخل ببوصلة السلم والأمن الدولي ومقاييس العدالة.
ولفت السعود إلى أن تنظيم مثل هذه الندوات يسهم في تعزيز التواصل وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الارتباط بالقضية الفلسطينية في ظل جائحة عالمية فرضت علينا جميعا البحث عن سبل أجدى للتواصل وتبادل الرؤى.
وتحدث رئيس لجنة فلسطين النيابية أن العدو واضح وتأييد امريكي له صريح ما دفعنا الى ضرورة اتخاذ موقف حازم للتعامل مع واقع الحال وفق الإمكانات المتاحة ... فالإرادة موجودة وايماننا المطلق بعدالة الحق الفلسطيني راسخ.
وأشار إلى أنه لا يوجد حدث اعظم وأخطر على الأمتين العربية والإسلامية من هذا الذي يُحاك لفلسطين، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، مهبط الرسالات السماوية، مهد المسيح، وأرض التسامح والمحبة والوئام.
كما أشار إلى أن ما أعلنه المحتل الإسرائيلي الغاشم بدعم كبير من الإدارة الامريكية الحالية من خطوات تمس الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس تشكل ضربا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان، وتجاوزا عن إرادة العالم، ليعلن ومن خلفه تلك الإدارة المنحازة غلبة لغة القوة والتجبر، على كل دعوات السلام والأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وبين السعود أن المستجدات عرت بدورها المشهد المثالي لطبيعة العلاقات الدولية مرسخة مبدأ الواقعية القاضي بفرض مفاهيم القوة لا غير، ما يضعنا في العالم العربي والإسلامي أمام عدد من التساؤلات أهمها حجم القوة التي نمثل ومدى التأثير الذي يمكننا تحقيقه كي ننتصر لفلسطين وشعبها المرابط، وللمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.