كتب.. المحامي اخوارشيده اخوارشيده
هكذا قيل في الامثال العربية- راعي الاوله ما ينلحق - وحيث انه لولا الامثال لما عُرف أو حُل إلاشـكال، وراعي الاوله عبارة أو مصطلح قديم جداً تداولتها القبائل البدوية الاصيلة، ويقصد به صاحب المعروف ألاول وبذلك لا يمكن ان ترد لراعي الاوله معروفه وحتى لو حاولت،فراعي الاوله قد حفظ ماء وجهك،وثابر في عدم وقوعك بالإحراج أمام اهلك وعزوتك
ومنذ ان قامت المملكة العربية السعودية في الجزيرة العربية بقيادة الملك عبدالعزيز آل سعود ومنذ ذلك الوقت وهي دولة محورية في الوطن العربي،حيث كانت تساهم في النهضة العربية بشكل شمولي وإيجابي ، فقد كانت ولا زالت الدولة المحورية التي تنادي بالاعتدال وعدم التطرف موكدةً ذلك من خلال ما نراه ونسمعه، حيث إن إصرارها يقول أن عظمة النفس الانسانية في قدرتها على الاعتدال لا على التجاوز، وحيث تتخذ سياسات متسامحة مع شقيقاتها من الدول العربية، ولم تألُ جهداً في دعم الدول العربية الفقيرة وكذلك لم تألُ جهداً في حل المشكلات العربية العربية، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك نذكر منها الدعم المتواصل للاردن في عدة نكسات اقتصادية تعرضت لها المملكة ولا زالت تقف بجانبها،وخلال العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي استمر لاكثر من عشرين يوماً دمر خلاله الكيان الصهيوني البنية التحتية ملحقاً أضراراً كبيرة ومخلفاً عدداً من الضحايا، وفي ذلك الوقت قام الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بتبرع بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمارالقطاع .
ان التدخل الايجابي الدائم للمملكة العربية السعودية بمشكلة لبنان قد جنب هذا البلد كثيرا من ويلات الحرب،وما قد تجلبه من قتل ودمار . كذلك الحال بمشكلة اليمن التي لولا المملكة العربية السعودية لرأينا الآن الحرب الاهلية بهذا البلد على أشدها وسيطره الحوثيين عليها وبدعم ايران، ولكن كان للمملكة العربية السعودية اليد البيضاء في إنقاذ هذا البلد وهذا غيض من فيض ، كذلك كان للمملكة العربية السعودية اليد المعطاء لكل دولة عربية تدخل في ازمة اقتصادية،وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة جداً حول هذا الموضوع.
فبعد هزيمة عام 1967 قامت المملكة العربية السعودية بدعم دول الطوق مصر والاردن وسوريا بكل ما اوتيت من قوة، فساهمت مساهمةً كبيرةً جداً باعادة بناء جيوشها، إي جيوش الطوق ثم دعمها دعماً مالياً لرفع أقتصادها،وكان هذا على دفعات منتظمة.ولن ننسى الرجل الشهم الحر الملك فيصل بن عبد العزيز في موقفه الرجولي في إيقاف تصدير البترول السعودي لاميركا رداً على إستمرارها بالدعم العسكري للكيان الصهيوني في حرب 1973 وهذه كلماته المؤثرة التي هزت العالم أجمع (إخواني ماذا ننتظر- الضمير العالمي! وهل سنبقى ننتظر الضمير العالمي، اين هو الضمير العالمي؟ ان القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم أيها الاخوة لتنقذوه من منحنته وما ابتلي به، فماذا يخيفنا؟ وهل نخشى الموت وهل هناك موتة افضل واكرم من ان يموت الانسان مجاهداً في سبيل الله؟، أيها الاخوة المسلمون نريدها قومة ونهضة اسلامية لاتدخلها قومية ولا عنصرية ولا حزبية، إنما دعوة اسلامية دعوة الى الجهاد في سبيل الله في سبيل ديننا وعقيدتنا دفاعاً عن مقدساتنا وحرماتنا، وأرجو الله سبحانه وتعالى انه اذا كتب لي الموت،أن يكتب لي الموت شهيداً في سبيل الله،أخواني حرمنا الشريف ومقدساتنا تنتهك وتستباح وتمثل بها في المخازي والمعاصي والانحلال الخلقي ، فأني ادعو الله مخلصاً اذا لم يكتب لنا الجهاد وتخليص هذه المقدسات ان لا يبقيني لحظة واحدة على هذه الحياة) وكانت هذه الكلمات الحرة المشرقة التي نطق بها رجل المواقف والحرية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
وللآن تقوم المملكة العربية السعودية بكل قوتها لنصرة الشعوب العربية التي تعيش بأزمات سواءً كانت ازمات مالية أو سياسية،فنراها اليوم دون تردد أو خوف تقف الى جانب الشعب السوري في محنته،وبدعمها المتواصل للاجئين والسعي للتوصل الى حل للقضيه السوريه والتي بات النظام يبيد الشعب بأكمله، وكذلك وقفت الى جانب الشعب الليبي والتونسي والمصري والبحريني ،لابل تقوم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالوقوف الى جانب الشعوب العربية في السراء والضراء، وهي من اوائل مؤسسي جامعة الدول العربية،وملوكها يحسون احساساً عميقاً بواجباتهم تجاه إخوانهم العرب،وكان الدعم الطيب الذي حظيت به المملكه الاردنيه الهاشميه قبل بضع ايام
لدلاله كبيره وواضحه على العمق الاخوي بين الاردن والسعوديه والشهامه الباقيه على مدى التاريخ التي تربط شعبين يحمل من المعاني والقيم السمحه تجاه بعضه البعض فالسعوديه وملكها خادم الحرمين الشريفين حامي الحمى العربي والاسلامي كل المحبة وخالص التقدير .