أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

النائب بركات العبادي يكتب: مشكلة المعلمين والنقابة ومصلحة الوطن

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: النائب الدكتور بركات النمر المهيرات العبادي

من المعروف أن الديموقراطيات الكبرى في العالم لا تفرق كثيراً بين مصلحة الوطن العليا وهيبة الدولة في إدارة شؤونها، ولعل الدولة التي لديها رؤية واضحة في وضع إستراتيجيات عميقة لتحقيق أمنها الوطني وأمنها القومي هي ذاتها الدولة التي تعزز مفهوم مصلحة الوطن وهيبة الدولة وكرامة مواطنيها.

• الاستقواء على الوطن بالأجنبي وتعزيز أجندات من شأنها تفتيت اللحمة الوطنية والاجتماعية والثقافية والسياسية لاي بلد، تهدم ركناً هاماً من أركان هيبة الدولة وكرامة مواطنيها والمصلحة العليا لها وكذا أمنها الوطني.

• ومن المعروف عرفاً أن كرامة المعلم في أي بلد تنبع من إحترام الدولة لنفسها وتقديرها لمبادئ العدل والمساواة وإحترام العلم والعلماء، الذي هو أساس التقدم العلمي والحضاري لأي بلد مهما كان بعيداً أو قريباً عن خط الاستواء (فمن علمني حرفاً كنت له عبداً).

• اذاً أليس من الحكمة وبعيداً عن ولادات جديدة لاي شكل من اشكال الاستعصاء عن جهل او اعتباط أو تشكيك يرقى الى مستوى جلد الذات الوطنية او خيانة الوطن من حيث ندري أو لا ندري .

• الكرامة ( dignity) نحن نتفق جميعاً على انه لا كرامة لاي شعب لا يحترم كرامة العلماء و المعلمين، وكرامة مؤسساتهم الوطنية اذا لم تحترم كرامة منتسبيها.

• أؤكد كما أكدت دوماً أن مشكلة المعلمين ونقابة المعلمين يجب ان تبقى بعيدة عن المبالغة والتهويل والتسويف والتجييش مع أو ضد ، فنقابة المعلمين مؤسسة وطنية نحترم ونجل منتسبيها وكذلك باقي نقاباتنا الوطنية ، فقد تعلمنا من العرف والعادة والموروث الاجتماعي الاردني أن نحمي بعضنا ضد تغول بعضنا، ونحن قادرون دوماً على إبتكار ملاذات آمنة وسلوكات ثقافية واجتماعية وحضاريه تمكننا من حل هذه الإشكالية وغيرها من الاشكاليات الاخرى كما فعلناها في السابق .

• اذا نحن في الأردن لنا أساليبنا وتكتيكاتنا في احتواء الأزمات والمعضلات والتصادمات بإعتدال واقتدار وطني يوازن بين (مصلحة الوطن وهيبة الدولة)، مرتكزين على روافع شامخة تعلي صرح دولة القانون ، وهي ما نعول عليها بعيداً عن الاستقواء على الوطن بمن هو خارج الوطن وخارج نظامنا السياسي والاجتماعي والثقافي وممارسة التغولات من أيً كان وتحت اي شعارً كان ، فإذا تعرض الامن القومي للخطر فيحق للدولة الدفاع عن نفسها وتصحيح المسارات التي قد تنشأ من قنوات دافعة نحو التشتيت وبعيداً عن الاعتدال .

• لا ينبغي لاي يد أن ترتفع فوق يد الوطن ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن ، فنحن مع المعلم الاردني ونقف مع المطالبة العادلة المنسجمة مع مصلحة الوطن تحت مظلة الهوية الوطنية الجامعة، وعلى الدولة بكل أجهزتها الناظمة للحياة العامة ان تقدم افضل ما لديها للتعامل معها بحضارية و تعزيز الكرامة الوطنية وعلى رأسها كرامة المواطن.

• الجيش والاجهزة الامنية عنوان الامن والامان وشرف الوطن ، وكرامة منتسبيه محط احترام وتقدير شعبنا وثقتنا بهم ليس لها حدود كما هو المعلم وباقي اجهزة الدولة الاردنية .

• جلالة الملك هو الضامن لجميع حقوق الاردنيين، وراعي الدستور الذي هو للاردنيين مستودع الحقوق والواجبات وهو يعلو ولا يعلا عليه ، فنحن دولة قانون بكل معنى الكلمة ولدينا سلطات ثلاثة (التشريعية والقضائية والتنفيذية ) وهناك تعاون مرن فيما بينها.

• طاولة التفاوض تنادي الجميع لتوليد وابتكار الحلول المنطقية والتي تصب في المصلحة الوطنية العليا.

مدار الساعة ـ