غريب أمر هؤلاء العاكفون على خرق السفينة التي تُقلنا في بحر ٍ شواطئه غير مرئية المعالم بعد ! ومفجعة فعايلهم وعشرات الأسئلة تجول في الخاطر يَحار المرء في إيجاد اجابات شافية عليها ، لكثرة المزاعم المصطنعة وتعدد مرامي وغايات مَن استثمروا " الحالة " فحشروا اُنوفهم مستغلين فرصة لاحت أمامهم للخروج من مخابىء المكاتب والمقرات لإعاثة الفساد والأفساد بالتحريض والتهويش تصفيةً لحسابات دفينة في نفوسهم تجاه الوطن ونظامه .
إن السكوت والتهاون على ما يجري سيزيد الأمور تدهورًا وتماديًا ، كما أن تطيب الخواطر مرفوض رفضًا قاطعًا لا نقاش فيه أو حوله ، فتجاربنا لا تحصى على هذا الصعيد لأن " البُوق " ونقض العهود في كل مرة يكونان ثمنًا للتهاون والتطيّب !