مدار الساعة - عادت محافظة إربد لتسجل إصابات جديدة بفيروس كورونا بعد أكثر من 50 يوما من خلوها من هذا المرض.
وارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس منذ بداية الأزمة إلى 138 بعد تسجيل 4 حالات جديدة في 24 ساعة الأخيرة، لمحام وشقيقته وابنتها والذين يقطنون في منطقة التطوير الحضري، ولسيدة ستينية تقطن في حي القصيلة في مدينة إربد.
بيد أن رئيس فرق الاستقصاء الوبائي في محافظة إربد الدكتور علي الزيتاوي، قال إن الحالات الجديدة لا تستدعي القلق وعمل إغلاقات لمناطق كما كان في السابق، مؤكدا أن الأمور ما تزال تحت السيطرة.
وأشار الزيتاوي، إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي قامت بسحب عينات من جميع المخالطين للمصابين سواء من أقرباء المصابين أو من زملائهم في العمل.
وأكد أن شقيقة المحامي المصابة بفيروس كورونا تعمل قابلة في مستشفى الأميرة بديعة للتوليد، حيث تم سحب عينات من 14 شخصا كانوا مخالطين للمصابة وتم حجرهم في منازلهم لحين ظهور النتائج.
وأشار إلى أن كادر المستشفى من أطباء وممرضين وإداريين يبلغ عددهم زهاء 450 موظفا تم سحب عينات منهم وتعقيم المستشفى.
وأكد انه في الوقت الحالي لا يمكن إغلاق المستشفى، نظرا لوجود مرضى فيه يتلقون الخدمة، إلا انه تم تعقيم كافة الغرف والأجهزة الموجودة فيه.
وفيما يتعلق بالمحامي المصاب، أكد الزيتاوي أنه تم سحب عينات من أكثر من 20 شخصا يعملون في قصر العدل يشتبه بمخالطتهم له، إضافة إلى سحب عينات لأكثر من 100 شخص من أقربائه، في الوقت الذي تم فيه عزل البناية المكونة من 3 طوابق، حيث يمنع الدخول والخروج إليها لمدة 14 يوما.
وقال إن فرق الاستقصاء الوبائي كانت قبل ظهور الإصابات الجديدة تسحب عينات عشوائية لحوالي 1000 شخص من جميع المناطق وخصوصا التجمعات ومراكز التسوق والمستشفيات.
وأشار إلى أن عدد العينات التي تم سحبها منذ بداية أزمة كورونا ولغاية اليوم تزيد على 60 ألف عينة، مؤكدا أن الوضع الوبائي في محافظة إربد تحت السيطرة بالرغم من ظهور إصابات جديدة.
وكشف الزيتاوي، ان نتائج عينات لـ 70 مخالطا للمحامي المصاب جاءت سلبية باستثناء شقيقة المحامي وابنتها.
وقال إنه تم تحويل المصابين إلى قسم العزل في مستشفى الأمير حمزة بعد توقف مستشفى الملك المؤسس عن استقبال الحالات المصابة، نظرا لقلتهم والرغبة بعدم إشغال المستشفى الذي يؤمه آلاف المواطنين يوميا.
وجدد الزيتاوي دعوته للمواطنين في محافظة إربد بضرورة استخدام وسائل السلامة العامة والتباعد الجسدي أثناء خروجهم من المنازل منعا لوقوع أي إصابات جديدة.
وشهدت محافظة إربد بداية الأزمة عزلا بشكل كامل عن باقي محافظات المملكة، وعزل القرى والمناطق داخل المحافظة نفسها عن بعضها البعض لتسجيل المحافظة أكثر الإصابات بالفيروس، في محاولة لاحتواء المرض والسيطرة عليه.
وتم لحظة الإعلان عن عزل المحافظة منع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، فيما انتشرت قوات الجيش والأمن على جميع مداخل ومخارج المحافظة لتنفيذ القرار.
وسمح للمواطنين القاطنين في المحافظة بقضاء حاجياتهم سيرا على الأقدام وبشكل فردي وبدون استخدام أي وسيلة نقل، على أن تستمر الحكومة بالتعاون مع القوّات المسلحة والأجهزة الأمنية بإيصال الخدمات الضرورية للمواطنين في المناطق المعزولة.
وبعد رفع العزل عن عدد من المناطق في المحافظة، لم تسجل إصابات محلية حتى يوم أول من أمس مع تسجيل الاربع إصابات الجديدة.
وقال محافظ إربد رضوان العتوم رئيس اللجنة إن الوضع الوبائي في محافظة إربد تحت السيطرة بالرغم من تسجيل حالات إصابة جديدة.
وأكد العتوم أن اللجنة وفور إصابة أي شخص تقوم بعزل البناية التي يسكنها المصاب وعزل المنازل التي يسكنها المخالطون للمصاب لمدة 14 يوما.
وأشار إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي تقوم بسحب العينات من جميع المخالطين للمصاب في اليوم الأول وبعد ظهور النتائج أنها سلبية يتم الاستمرار في عزل الأشخاص لمدة 14 يوما، وفي اليوم الأخير يتم سحب عينات مرة أخرى من المخالطين للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، وبعدها يتم فك العزل عنهم مع ضرورة إخضاعهم للحجر المنزلي لمدة 14 يوما إضافيا.
وأكد العتوم أن المواطنين في محافظة إربد ملتزمون بأوامر الدفاع بمنع التجمعات، بما لا يزيد على 20 شخصا وعدم إقامة حفلات الأعراس وبيوت العزاء، مما تسبب في السيطرة على انتشار الفيروس.
وأوضح أن المحافظة شكلت لجنة صحة وسلامة عامة مكونة من جميع الجهات الرقابية في المحافظة مهمتها مراقبة الأسواق للتأكد من التزام أصحاب المحال التجارية بإجراءات الصحة والسلامة العامة وارتداء الكمامات وغيرها.
وأكد العتوم أن المحافظة لن تتواني في اتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين وتحويلهم للقضاء في حال خالفوا التعليمات وتم في وقت سابق توقيف عدد من الأشخاص المخالفين وإغلاق منشآتهم.
احمد التميمي - الغد