أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الثقافة تعيد إصدار مجلتي صوت الجيل والفنون

مدار الساعة,أخبار ثقافية,وزير الثقافة,وزارة الثقافة,الجامعة الأردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - قررت وزارة الثقافة إعادة إصدار مجلة صوت الجيل العاملة منذ مطلع التسعينيات، وتوقفت عن الصدور منذ نحو 20 عاما، ومجلة فنون التي توقفت عن الصدور منذ عدة سنوات، ضمن خطة وطنية لتطوير سياسات النشر الثقافي.

وقال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي في بيان صحفي اليوم السبت: نحن أمام انطلاقة جديدة لتوسيع قاعدة النشر الثقافي، وتطوير محتوى المجلات، لافتا إلى أن الوزارة تواصل إصدار مجلتي أفكار ووسام والارتقاء بهما، وإعادة إحياء مجلتي فنون وصوت الجيل بعد توقفهما لسنوات طويلة.

وأشار خلال اجتماع خصص للقاء هيئات التحرير لمجلات "أفكار، فنون، صوت الجيل، وسام"، بحضور الأمين العام هزاع البراري ومدير الدراسات مخلد بركات ورؤسات تحرير المجلات الثقافية، إلى أن الهدف من التوسع في المجلات هو إثراء المحتوى الثقافي الوطني الأردني، والبدء بخطة الإصدارات الرقمية للمجلات الثقافية.

واستدرك أن المجلات الثقافية العربية تشهد أزمة واسعة، نلاحظ بعض ملامحها في الأردن بعد توقف معظم المجلات الثقافية التي كانت تصدرها مؤسسات أردنية، ما يحمل الوزارة مسؤولية كبيرة لملء هذا الفراغ من خلال توفير منابر مرموقة للكتاب والمبدعين الأردنيين لايصال إنتاجهم الأدبي والفكري إلى الجمهور.

واضاف أن إعادة إصدار مجلة صوت الجيل، جاء بعد تقييم واقع النشر الثقافي المتوفر للشباب، وهو (النشر) شبه المفقود، بالإضافة إلى ان هذه المجلة التي ازدهرت في التسعينيات من القرن الماضي، ثم توقفت، وكان لها دور بارز في تعريفنا بجيل من الكتاب والمبدعين الأردنيين الذين يلونون اليوم المشهد الثقافي الأردني والعربي باعمال إبداعية مهمة، وكان لهم اثر كبير في اثراء الحياة الثقافية.

وتابع أما إعادة إصدار مجلة فنون، فيأتي تنفيذا للالتزام الذي وضعته الوزارة في بداية هذا العام لتنمية حركة الفنون وتطويرها بعد الدراسة التقييمية التي اجرتها، وجاء فيها أن حركة الفنون انحصرت في السنوات الأخيرة، ما يعني أن إعادة إحياء هذه المجلة سيتيح مساحة واسعة لرعاية مجالات وقطاعات طالما عانت من الإهمال، كالمسرح والسينما والدراما والفنون التشكيلية.

وأشار إلى أن مثل هذا الغياب أفسح المجال لانتشار ثقافة الغلو والتطرف والاحادية والانغلاق، ما ضيق حالة الطلب الاجتماعي على الفنون الامر الذي يعد احد محركات النهضة.

واوضح أن الوزارة وضعت خطة جديدة لتوزيع المجلات الثقافية والترويج لها محليا وعربيا، تشمل تطوير تسويق المجلات بالطرق التقليدية من خلال الأدوات الرقمية ما يتيح وصول هذه المجلات إلى اكبر شريحة ممكنة من القراء، فلا قيمة للنشر دون أذرع قوية في التوزيع والانتشار.

وعرض الوزير لجملة من الملاحظات تتصل بتطوير سياسات التحرير، والارتقاء بالمحتوى الثقافي الذي يتعلق بالمملكة أو ما ينتجه مبدعون أردنيون، وإثراء الأعداد بملفات وقضايا تتصل بالمجتمع والراهن، وتشتبك مع العمق الثقافي في حياة المجتمعات المحلية.

ودعا الدكتور الطويسي إلى أن تتلمس المجلات في موضوعاتها، الثقافة المجتمعية بالانتقال من النخبوي إلى الاشتباك مع المجتمع، مقترحا استقطاب الأسماء العربية اللامعة للإسهام في موضوعات المجلات.

وركز على موضوعي الجاذبية والمواصفات الفنية والتحول الرقمي، داعيا إلى الارتقاء بالمواصفات الفنية والبصرية والاستثمار في تاريخ المجلات التي دونت عبر مسيرتها التاريخ الثقافي الوطني وتحولاته، معربا عن تطلعه بأن تكون هناك نقلة نوعية في الشكل والمضمون والانتشار الرقمي.

وعرج على الأزمة التي تعاني منها المجلات الورقية خصوصا في العقد الأخير، لافتا إلى أن توسع الوزارة بإصدار المجلات وإحياء أخرى جاء لإيمان الوزارة بدورها التنويري، وبأن المجتمع ما يزال يحتاج لمثل هذه المنصات، مشيرا إلى أننا نمر بحالة انتقالية بين العالم الورقي والرقمي تحتاج استعدادا للانتقال إلى الفضاء الإلكتروني بامتلاك أدواته.

وتطرق إلى رؤية الوزارة في تطوير إطار عمل استراتيجي لقطاع الثقافة يصدر من خلال وثيقة تشكل رؤية للقطاع الثقافي بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والقطاعات.

وسلط الوزير الضوء على الجهود التي تحققت في إعداد الإطار الاستراتيجي الوطني من خلال سلسلة الحوارت الوطنية والأوراق المرجعية والتقييمية التي جرى إعدادها في 16 محورا ثقافيا، بالإضافة إلى الدراسة الاستطلاعية التي اجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية لصالح الوزارة، وتناولت آراء المثقفين وقادة الرأي حول الأولويات الثقافية.

ولفت إلى أن الإطار الاستراتيجي سيقود إلى ملء فراغ السياسات الثقافية النوعية والقطاعية، متوقعا أن يخرج عنه جملة من البرامج والسياسات الوطنية، كالبرنامج الوطني لرعاية الفنون، واستراتيجية الموسيقى، والبرنامح الوطني للقراءة، والخطة الوطنية للتوثيق والأرشفة، والخطة الوطنية للتراث غير المادي التي تشمل 16 عنصرا من المفردات التراثية التي ستعتمد للترشيحات ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ودعا الدكتور الطويسي في خضم العمل على تطوير المجلات الورقية، إلى تأسيس للانتقال إلى العالم الرقمي وفضاءاته، في إطار مؤسسي وصولا إلى النشر بأدوات جديدة تمتد إلى قطاعات أكثر اتساعا وتنوعا واستثمار خاصية البيانات الضخمة في الوصول للجمهور.

بترا

مدار الساعة ـ