كتب: النائب السابق سليم البطاينة
بعد جدل طويل حسم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم بإصدار إرادة ملكية سامية بإجراء الانتخابات النيابية القادمة وبين بوصلة الطريق للأيام القادمة رغم كل الأجواء السياسية الملبدة بالعواصف الخطيرة من حولنا، وأزال الملك جميع التكهنات التي كانت مدار حديث الصالونات السياسية حيال عدم التمكن من اجراء الانتخابات والتمديد للمجلس بذريعة حجج كثيرة منها ما يحصل في الإقليم وأخطار جائحة كورونا!! فجميع تلك التكهنات أصبحت لا مكانة لها في قاموس الإعراب السياسي للمرحلة القادمة وهذا دليل على قوة الأردن الداخلية وقوته في مواجهة مشاكل الإقليم الملتهب من حوله !! ودليل أيضا على ان الأردن يمكنه القيام بكل خطوات الإصلاح السياسي دون خوف أو ارتعاش.
وبهذا التوجه الملكي والاستحقاق الدستوري ستصبح الحكومة الحالية حال بقائها بالمنزلة الحيادية وستقوم الهيئة المستقلة للانتخابات بالتحضيرات الإجرائية!! فوسط الجدل المحتدم بالشارع ولهيب الإقليم حسم الملك كل ما تم تداوله حول تأجيل الانتخابات القادمة وأعلن للعالم اجمع ان الاستحقاقات الدستورية تأتي في موعدها دون تاخير.
وهنا لا بد لي ان اذكر ما قاله جلالته ودعوته للشباب والشابات بضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة حيث هناك حوالي مليوني شاب وشابة ستُتيح لهم المشاركة في صُنع القرار ووضع الخطط التنموية لمستقبلهم ومستقبل الوطن بشكل عام !! وهنا لا بد من تكاثف مؤسسات المجتمع الأردني في إبراز وتعزيز قيم المواطنة لدى الشباب والشابات حتى يكونوا مشاركين وفاعلين وان يتم إطلاق مبادرات توعوية وتثقيفية لاختيار النائب الأنسب والأفضل ،،!!! وتلك هي فرصة كبيرة لشبابنا لإبداء آراءهم في الحياة السياسية فهم اكثر فئات المجتمع تأثيراً
فالحسم الملكي سيدفع الأحزاب والتيارات السياسية والعشائرية للمشاركة في العرس الديموقراطي القادم، حيث من المتوقع ان تشهد الأردن حراكاً سيبدأ من اليوم وحتى اعلان نتائج الانتخابات النيابية القادمة ، وهذا الحراك سيحرك الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد وسيعود بالنفع على عامة الناس.
