كتبت: أ.د امل نصير
ارتأت أسرة العمادة الجمع بين الأصالة والمعاصرة، فاسترجعت ما تميزت به عمادة شؤون طلبة جامعة اليرموك في تاريخها الطويل من برامج وتقاليد وطنية وثقافية، وواكبت ما استجد من برامج إلكترونية وتكنولوجية حديثة، فأعيد إيقاد شعلة اليرموك ذات المعاني والدلالات التاريخية والحضارية العريقة بعد توقفها لسنوات طويلة، وأعيد الأشرز، وبرنامج القيادة الواعدة، وتم تشكيل فريقيهما من كليات الجامعة المختلفة، وأعيد فتح صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بعد إغلاقه لسنوات؛ ليخدم طلبة اليرموك تعليما وتدريبا، كما تم البدء بالعمل على عقد مؤتمر طلابي من عمل الطلبة هو الأول في عمادة شؤون طلبة اليرموك، ولن يكون الأخير بإذن الله ليصبح تقليدا سنويا راسخا في العمادة، وليجد الطلبة فرصتهم في التدريب على عقد المؤتمرات والمشاركة فيها، كما تم تشكيل فريق الأسرة الإعلامية والثقافية؛ لاستقطاب القدرات الكتابية والمهارات الإعلامية لدى الطلبة؛ والعمل على تدريبهم على المهارات الكتابية المختلفة، وإعطائهم فرصة النشر في جريدتهم جريدة الطلبة، كما تم تجهيز ملعب الجامعة؛ لعمل حفل التخريج في مدة قياسية بمساعدة الخيرين من أبناء اليرموك، وكذلك عمل تصاميم القاعة الهاشمية؛ لإعادتها إلى العمل، وتم التقدم بدراسة لرسم جدران الجامعة برسوم تروي تاريخ مدينة إربد ورجالاتها، وكذلك رسم مداخل الكليات برسوم مناسبة لكل كلية حسب تخصصاتها.
وعلى المستوى الإلكتروني والتكنولوجي، فقد أعيد الألق لجريدة طلبة اليرموك، فأصبحت منتظمة وملونة وإلكترونية تصل إلى الطلبة والعاملين في الجامعة والمجتمع المحلي بواسطة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك دليل الطالب، أصبح إلكترونيا يستطيع الطالب الاطلاع عليه من خلال وسائل التكنولوجيا المختلفة. كما تم إنشاء منصة إرشاد إلكترونية شاملة لإرشاد الطلبة في مناحي حياتهم المختلفة، وكذلك لخدمة المجتمع المحلي في المجالات الطبية والصيدلانية والقانونية والتربوية والجرائم الإلكترونية والمخدرات... مع الحفاظ على خصوصية الطلبة وبسرية تامة، وتم عمل قاعدة بيانات جديدة ومتطورة لخدمة الخريجين ضمناها أسماء الشركات وعناوينها، وكذلك التصدي للكورونا بالتحضير لحفل تخريج افتراضي بتجهيز فيديو خاص لذلك، وتم تعديل تعليمات اتحاد الطلبة فأضيف ما هو مناسب لعام 2020 من إمكانية الاقتراع إلكترونيا، والمطالبة بعمل كوتا للطلبات على غرار كوتا مجلس النواب الأردني، إيماناً منا بمقدرة المرأة على العطاء والبناء.
أما على المستوى الوطني، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، فقد تم تنظيم مسيرة ضخمة تأييداً لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني من القدس والمقدسات، وأصدرت العمادة أعدادا خاصة من جريدة الطلبة بمناسبة الأعياد الوطنية مثل الاستقلال، وعيد ميلاد جلالة الملك، وولي العهد، ونفذت المئات من الأنشطة والمبادرات الطلابية الهادفة إلى تعميق قيم الولاء والانتماء والعمل التطوعي لدى الطلبة العام الماضي وعدد آخر العام الحالي، منها ما كان عن بعد )زووم)، وتم الاستثمار في برنامج )اعرف وطنك( بتعريف الطلبة بمؤسسات الوطن بعمل زيارات ميدانية شبه منتظمة، وكذلك عمل فيديو بمناسبة يوم الاستقلال يحكي جانبا من قصة الدولة الاردنية والهاشميين، وجانب من تاريخ جامعة اليرموك.
وفي ظل جائحة كورونا عملت العمادة على تعزيز التشاركية والتنسيق بين العمادة واتحاد طلبة الجامعة( مع ممثلي الكليات تحديدا)، وحققت عمادة شؤون الطلبة رؤيتها في كونها همزة وصل بين الطالب ودوائر الجامعة المختلفة من جهة والمجتمع المحلي من جهة أخرى، إذ التواصل عن بعد، واستضافت عددا من الشخصيات السياسية والعلمية والثقافية لمحاورة الطلبة وتوجيههم عن بعد بواسطة زووم.
عقد أسرة العمادة انتخابات اتحاد الطلبة والأندية الطلابية لعامين متتالين بنجاح واقتدار، واستمرت بالاهتمام بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك رعاية الطلبة الوافدين ليكونوا خير سفراء لليرموك، وتم عقد مجموعة من المحاضرات والندوات في مجالات الإرشاد التربوي والمهني مثل التوعية بمخاطر المخدرات، والجرائم الالكترونية والتوعية القانونية، وتم منح كل من تقدم من الطلبة للحصول على قرض أو مساعدة، فضلاً عن زيادة شواغر تشغيل الطلبة في دوائر الجامعة المختلفة، كما قدمت العمادة حوافز للطلبة المشاركين في الأنشطة الطلابية المختلفة التي تشارك فيها الجامعة داخليا أو خارجيا، والاهتمام بالطالبات في سكن الجامعة بشتى المجالات، فضلاً عن السعي لبرمجة أعمال قسم إسكان الطالبات، وعملت العمادة ما تؤمن به الجامعة من مبدأ التعاون والتنسيق بينها وبين الجامعات والمؤسسات العلمية مثل الاشتراك في نشاطات الاتحاد الرياضي الداخلية والخارجية، وتم عقد اتفاقية مع وزارة الشباب لعمل مركز للشباب في الجامعة، وتتقديم خدمات إرشادية متميزة للطالب المستجد بواسطة الاتحاد وأسرة العمادة بإصدار نشرات إرشادية وبوسترات توجيهية وتوزيعها على الطلبة، وعملت أسرة العمادة على تحقيق فلسفة ( الجامعة في خدمة المجتمع (بواسطة مجموعة من البرامج والندوات والدورات، وعززت التواصل الاجتماعي بين أفراد أسرة العمادة بواسطة اللجنة الاجتماعية التي عملت على مشاركة وتكريم الزملاء والزميلات في مناسباتهم المختلفة.