مدار الساعة - بعد اختفاء مرض الملاريا من الأردن سنوات طويلة، سجلت إحصائية رسمية إصابة نحو ٧٢ حالة سنوية في المملكة غالبيتها وافدة.
ودعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية تقنية عالمية للفترة (٢٠١٦ -٢٠٣٠ ) بشأن الملاريا، تسعى إلى تقليل حالات الإصابة بها والوفيات الناجمة عنها بنسبة ٤٠% بحلول العام ٢٠٢٠، مقارنة بالمستويات الأساسية في عام ٢٠١٥.
حيث شهد العالم في العام ٢٠١٥ حوالي ٢١٢ مليون حالة إصابة جديدة بالملاريا وما يقارب نصف مليون وفاة، إضافة إلى موت طفل كل دقيقتين بسبب الملاريا، بحسب ووفقا للتقرير الخاص بالملاريا الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام ٢٠١٦.
وأضاف التقرير أنه يجري الاحتفال باليوم العالمي للملاريا يوم ٢٥ أبريل/نيسان من كل عام، وقد تم اختيار عبارة "القضاء على الملاريا قضاء مبرما" شعارا لاحتفال هذا العام، و لتسليط الضوء على الحاجة الوقاية من الملاريا ومكافحتها، إضافة إلى تسليط الضوء على الوقاية كإستراتيجية بالغة الأهمية للحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض لا يزال يحصد أرواح أكثر من ٤٠٠ ألف إنسان كل عام.
وتحدث الإصابة بالملاريا بسبب طفيليات تنتقل إلى الأشخاص عبر لسعات البعوض الحامل للعدوى. ويمكن أن تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى الوفاة، حيث يصاب الملايين من الأشخاص به سنوياً مما يتسبب في مئات الآلاف من حالات الوفاة كل عام، معظمها في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وترتفع حدة انتقال عدوى الملاريا في المناطق الحارة القريبة من خط الاستواء. ومع ذلك، فيمكن تقليل خطر التقاط عدوى الملاريا في الدول التي يتوطن فيها هذا المرض عن طريق تجنب المسطحات المائية والبقاء في المناطق الجبلية.
وينتشر هذا المرض في دول العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري خاصة مع بدء موسم الصيف.
وتم اكتشاف الطفيلى مسبب مرض الملاريا في ٦ نوفمبر ١٨٨٠ في المستشفى العسكري بقسنطينة بالجزائر من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفسيولوجيا لعام ١٩٠٧ عن اكتشافه هذا.