أردني ينحت أشكالا على الفاكهة ليجذب الزبائن (صور)

مدار الساعة - في محل صغير لبيع العصائر والفاكهة في عمّان، يقضي رامي عبد العال (18 عاما) ساعات في نقش ونحت صور وأشكال على البطيخ والقرع وفواكه أخرى في المحل لتحقيق هدفين، تزيين المحل وجذب مزيد من الزبائن.

ويبدع عبدالعال أشكالا فنية تجذب العديد من الزبائن الجدد للمحل من صورة المطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم وحتى تشكيلات زهور معقدة.

وحول بداياته يقول رامي عبدالعال "كنت أعمل سابقا بصنع الكوكتيل وسلطات الفواكه، وأخبروني زملائي في العمل أني أصنع أشكالا جميلة، وعندما طورت من ذاتي وبدأت النحت على الفواكه، بدأت الرسم والنحت لحين وصلت إلى هذه المرحلة في حياتي".

ويوضح الشاب أنه لم يتعلم الرسم أبدا في مدرسة أو حتى دورة تدريبية لكنه منذ أدرك شغفه كان يقضي الساعات على الإنترنت يعلم نفسه ويتواصل مع طهاة في مسعى لتطوير مهاراته.

وأضاف: "لم أكن أعرف الرسم، طورت ذاتي من خلال البحث عبر الانترنت وتواصلت مع طهاة حتى وصلت إلى هذه المرحلة، مين يرغب بالتعلم سيتعلم".

ويتذكر رامي عبد العال أنه في البداية، كان بالكاد يستطيع شراء سكين نحت واحدة، لكن عندما بدأ بيع إبداعاته للزبائن تمكن تدريجيا من شراء مجموعة سكاكين تمكنه من إبداع عمل أكثر إثارة للإعجاب.

ويأتي الزبائن لمحل العصير الصغير من أماكن قريبة وبعيدة في أنحاء الأردن من أجل رؤية إبداعات عبد العال. ويطلب بعض الزبائن منه نقش شعارات يرغبونها على ثمار فاكهة متنوعة، ويفضل آخرون شراء تلك الثمار المزينة لتقديمها هدايا.

وقال الأردني فؤاد أحمد الذي جاء للمحل خصيصا من مدينة الزرقاء القريبة ليُسعد زوجته بنقش الحرفين الأولين لاسميهما مع قلب على ثمرة تفاح، "أتيت إلى هنا من الزرقاء كي أسعد زوجتي، وطلبت من عبد العال أن يرسم الحرفين الأولين من اسمي واسم زوجتي على تفاحة لأهديها لزوجتي".

وأضاف أحمد "المساحة التي يعمل بها عبدالعال تثبت أنه فعلا نحّات ماهر".

ويقول رامي عبد العال إنه يحلم بتأسيس مشروع خاص به يقدم للزبائن فاكهة عليها نقوش مطلوبة مسبقا في مناسبات مثل أعياد الميلاد وغيرها من الأحداث في أنحاء الأردن.

رويترز