الطويسي: الظروف الاستثنائية تخلق أدباً استثنائياً
مدار الساعة - أعلن وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي أسماء الفائزين بجائزة "يوميات في زمن كورونا" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد مطلع أيار الماضي.
وقال الدكتور الطويسي إن هذه الجائزة تعد مساهمة نوعية في مواجهة تحدي كورونا، لافتا إلى أن هذه المبادرة جاءت في ظروف استثنائية في زمن استثنائي، وجاءت كمساهمة نوعية من قبل الوزارة في توثيق مرحلة إنسانية في تاريخنا الوطني، مبينا أن الظروف الاستثنائية تخلق أدباً استثنائيا.
وأضاف أن الأدب يحكي الواقع من خلال الشهادات الحية التي توثق التحولات، وأن الجائزة جاءت لتأكيد أهمية السرد والأدب في توثيق هذه اللحظات التاريخية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، واستجابة لمرحلة الحظر مع بداية انتشار فيروس كورونا.
وعرض وزير الثقافة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الوزارة إلى أهداف الجائزة التي هدفت إلى ترويج ثقافة التدوين وتوثيق الذاكرة الجمعية، لافتا إلى تنوع ينابيع تجارب الكتابة والشهادات واليوميات التي سجلت هذه المرحلة الاستثنائية التي عاشها المجتمع خلال فترة الحظر، بلغة أدبية تعبر عن الواقع المعاش وتفاصيله اليومية.
وأشار الدكتور الطويسي إلى أن وزارة الثقافة سوف تطبع الأعمال الفائزة في كتاب، إضافة إلى أعمال إضافية تختارها لجنة تحكيم، ونشر بعض الأعمال في مجلة أفكار التي تصدرها الوزارة.
وفاز بالجائزة الأولى، وقيمتها (3000) دينار الروائي أحمد فراس الطراونة، عن نصه الأدبي "سر الغرفة 46)، مناصفة مع الشاعر محمد العامري، عن نصه "يوميات رجل التابوت"، وبالجائزة الثانية وقيمتها (2000) دينار، الكاتب اياد يوسف حماد عن نصه "أحمد الحديد"، مناصفة مع الكاتبة سهام أبو عواد عن نص "أحدب عمان"، وبالجائزة الثالثة إبراهيم سالم أبو حماد عن نص " يوميات كورونا".
وشارك في المسابقة 404 مشارك من بينهم أدباء، وكتاب، وممرضين، وربات أسر، وطلبة، من مختلف المحافظات
بدوره، أشاد عضو لجنة التحكيم الروائي هاشم غرايبة بالأعمال المقدمة للجائزة التي قدمت من قبل المشاركين من مختلف المحافظات، كما عرض لاختيار النصوص الفائزة اعتمادا على جماليات السرد والابهار الفني.
وضمت لجنة التحكيم: الدكتور عماد الضمور، الدكتور زياد أبو لبن، الدكتورة جودي بطاينة، والدكتور محمد المجالي، الدكتور غسان عبد الخالق، الدكتورة رزان إبراهيم، والكاتب سعود قبيلات.
يشار إلى أن الجائزة تهدف إلى الترويج لثقافة التدوين وكتابة اليوميات وسط المثقفين والعامة في المجتمع الأردني في أوقات الأزمات والظروف الخاصة، وتوفير محتوى ثقافي يوثّق حياة الأفراد والجماعات في زمن هذا الوباء، ورصد تفاصيل الحياة اليومية وطرق التكيف، ومشاعر الناس وانفعالاتهم وعلاقاتهم في هذه الظروف الاستثنائية، وجعل هذا المحتوى الثقافي موئلاً للأعمال الفنية والثقافية، ومصدراً للباحثين والمهتمين في هذه المرحلة.
وأطلقت الوزارة منصة kolmorsayamor.gov.jo لهذه الغاية.