هيبة الدولة فوق كل الإعتبارات،
وهذة المرة جانب الصواب من قال إن الدنيا تُؤخذ غلابا، فالأحوال الآن غير تلك التي قيل فيها بيت الشعر ذاك.
فالمطالبة بتحصيل الحقوق لا يتم بغوغائية بل بالحوار المبني على العقلانية وتفهم ظروف الدولة وإمكاناتها.
و"الدولة " نحن مواطنون ومؤسسات وأجهزة ، وليست فئة بعينها.. ولا بإطالة اللسان بمفردات ولغة التحدي التي تعيد الأمور إلى نقطة الصفر التي عانى منها المواطنون وأبناؤهم كافة قبل عدة أشهر، والتعليم وجد لإرساء قيم التربية والانتماء والاعتزاز بالوطن ومنجزاته لا بالتحريض والتمرد على سيادته، كلنا يعاني من ظروف تكاد تُدمينا إن لم تكن قد فَعلت.
وللمرة الألف نرسب في ممارسة الديمقراطية بإمتياز، ديموقراطية لم نُحسن فهمها وممارستها حتى الغرب الذي ابتدعها اعترف أنها كذبة كبيرة لم يمارسها على مواطنيه، وما جرى في الولايات المتحدة ويجري خير شاهد ودليل.
فإما أن تكون معي مواطنًا منتميًا أو تكون ضدي كأداة تُدار وتُوجه وفق أجندات لا يعلم سوى الله مصادرها وبعض العارفين الذين يضطرون لوضع الأمور في نصابها اذا طفح الكيل، وقد طفح !
للأسف طفح الكيل بعد نعيق ذاك الغراب بالخراب، لأنه أوقد نارًا قد يستحيل اطفاؤها مع كل ما نمر به من ظروف ومحن تعصف بنا من كل صوب.
لقد كنت محراكًا للشر والفتنة، لم تتقِ الله بالوطن، لا يا صغيري لست أرفع مقامًا من غيرك لأن البلوى والواقع المر اللذين نعيشهما جميعا لست أنت ولا من كان على شاكلتك فقط من يعانيه!
وكلنا يعلم انك لا تنطق عبثا فكان لا بدّ من إخراسك وما صدر من بيانات يؤكد مزاعمي. الرأي