بقلم خولة كامل الكردي
صرح وزير التربية بموعد العودة إلى المدارس يوم ١/٩/٢٠٢٠، وإذ نتمنى أن يكون الوضع مهيأ بشكل كاف لحماية أبنائنا الطلبة من فيروس كورونا، والتشديد على أهمية أخذ كافة الاحتياطات لضمان نجاح عودة الطلاب إلى المدارس بكل أمان واطمئنان. ومن هنا يقع على عاتق وزارة التربية وكل المعنيين بشؤون الطلاب سواء في المدارس أو الجامعات، التأكد من سلاسة عملية عودة الطلاب إلى المدارس وعمل ما يكفي لتهيئة المدارس ومديريات التربية لاستقبال الكادر الوظيفي والتعليمي في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الأردن وكل دول العالم.
إن الاستفادة من تجارب الدول في الكيفية الملائمة لافتتاح المدارس ووضع خطة منظمة ومدروسة لانتظام الطلاب والهيئة التدريسية في المدارس وذلك في الأول من سبتمبر. فالدول التي شرعت في إعادة فتح المدارس وباشر الطلاب الانتظام في صفوفهم، قد درست جميع الخيارات المطروحة وذلك لإيجاد الطريقة المثلى لحماية الطلاب، بالتنسيق مع الجهات الصحية للإطلاع عن كثب على إجراءات سير عودة الطلاب إلى المدارس بشكل يوفر الحماية اللازمة لهم ومراقبة الوضع الصحي لهم، وكما قامت باجراء فحوصات دورية للتأكد من خلو الطلاب من فيروس كورونا، وبالتالي اعتماد المراقبة المنتظمة لهم وهم على مقاعد الدراسة، وربط كافة إدارات المدارس مع مديريات الصحة في كل منطقة تعليمية.
وعليه فإن عودة الطلاب للمدارس تستوجب من وزارة التربية اخذ الحيطة والحذر بالتعاون مع وزارة الصحة، تفادياً لأي مخاطر من وراء عودة الآلاف الطلبة إلى مدارسهم، واعتماد آلية لمنع الاختلاط بينهم والالتزام بمسافة الأمان الاجتماعية ووضع الأقنعة وتفعيل دور الإعلام المدرسي، وبذلك نضمن الحفاظ على صحة أبناءنا الطلاب.
